بدأت ليالى رمضان تسرع الخطى، فقد قاربنا على مرور ثلث أيام الشهر الكريم ومازلنا فى نفس السيناريو لليوم الرمضانى بين العمل والمنزل أو بيوت العبادة وزيارة الأقارب أو الخروج إلى السهرات الرمضانية المختلفة.
l وكل عام نصرخ من طغيان المسلسلات على حياتنا، فلم تترك القنوات لنا وقتا لأى شىء آخر منذ الصباح وحتى اليوم التالى، أربع وعشرون ساعة..
l إذن مازلنا نؤكد عاما بعد عام أننا نبعد عن الاستفادة من هذا الشهر فى العبادة وصلة الرحم والتكافل وغيرها من وسائل التقرب إلى الله.
l والإعلانات جزء مهم فى المسلسلات حتى أصبحت إعلانات بها رائحة المسلسلات ومن الصعب متابعة ما قبل الإعلان ويبدو أن هذا الأمر ليس له حل فى تحديد نسبة من الإعلانات فى المسلسلات ليستطيع المشاهد الاستمتاع.
l ومن الأشياء الجيدة عودة المسلسل التاريخى والدينى إلى الساحة بإنتاج جيد ومنها الإمام الشافعى وغيره.
l ومع الإعلانات التى وصلت إلى موعد أذان المغرب حتى إننا نجد رسائل إعلانية، ولكل منها مدفع للإفطار، وأين هو المدفع الحقيقى؟!
l تقليص الفقرة الخاصة بالقرآن الكريم قبل الأذان بشكل كبير..
إذن الكلمة الأولى والأخيرة للإعلان ومنتجى المسلسلات التليفزيونية للحصول على أكبر قدر من تورتة الإعلان.
العالم العربى الآن
مازالت الدول التى عانت من الربيع العربى مستمرة فى معاناتها بشكل كبير ولا يلوح فى الأفق ملامح للحلول السريعة.
السودان: مازالت القوى السياسية على طاولة المفاوضات للوصول إلى حكومة مستقلة تتسلم الفترة الانتقالية من الجيش، وللأسف كلما قاربت الوصول إلى حل تظهر مشكلة جديدة وآخرها اعتراض (البجا) على المفاوضات وعدم مشاركتها فيما يتم من مفاوضات.
هناك مشكلة أخرى بين الجيش وقوات الدعم السريع التى أصبحت قوة موازية فى البلاد فى الوصول إلى اتفاق لإدماج الدعم السريع فى الجيش، وحسب قول المبعوث الأممى، فإن ذلك يستغرق من 5 إلى 6 سنوات للدمج وإصلاح الجيش!!
تونس: مازالت المشاكل السياسية بين الحكومة وحركة النهضة واتحاد الشغل.. إضافة إلى مشاكل نقص المياه وشح الأمطار مما يؤثر على الزراعة..
ليبيا: مازالت المسافة بين طرابلس وبنغازى سياسيًا كبيرة فى ظل وجود حكومتين والجهود الأممية للوصول إلى الانتخابات حتى تنتهى الأزمة الليبية وتعود البلاد إلى الاستقرار بعيدًا عن الميليشيات المسلحة التى تمولها جهات خارجية من مصلحتها استمرار الوضع فى ليبيا متوترا.
لبنان: أطول فترة بدون رئيس دولة وعدم الاستقرار السياسي والأزمة الاقتصادية فى ازدياد.
اليمن: ظهرت بوادر بين عودة العلاقات السعودية مع إيران وجرى تبادل للأسرى نأمل أن يكون ذلك بداية لحل راح ضحيته أبناء البلاد وشرد الملايين.
سوريا: بدت خطوات طيبة بعد أزمة الزلزال ولكنها بطيئة شىء ما، ولابد من قرار جرىء بعودة سوريا إلى الجامعة العربية والحصن العربى والمفاوضات سبيل لحل كافة الخلافات.
الغرض من هذا السرد السريع والبسيط.. متى يعود الهدوء والاستقرار إلى هذه الدول وينعم شعوبها بالسلام؟..
أرى أن معظم الجهود التى نراها على الأرض جهود أممية وتتنازعها الأزمات العالمية مد وجزر حسب أولويات الأجندة العالمية..
لماذا يكون صوت الوسيط أو المفاوض العربى غير مقبول ومرحب بالوسيط الغربى؟!
أخيرًا فى المنطقة
إسرائيل ومحاولة نتنياهو تعديل دستورى فى السلطة القضائية فيعارضه جميع أطياف الشعب الإسرائيلى.
ولأول مرة نرى مظاهرات دامية بين الشرطة والشعب ووصلت إلى ذروتها وبدأ نتنياهو فى التراجع وتشكيل لجنة للمراجعة.
وتدخل أمريكى مرفوض من جانب نتنياهو حتى وصلت إلى تصريح بن غفير أن إسرائيل ليست نجمة فى العلم الأمريكى!!
عالم غير مستقر وهذه عيّنة منه.