كشفت دراسة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات، أنه في ظل تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، ظهرت حاجة ملحة إلى توحيد جهود كل مؤسسات الدولة؛ من أجل رفع وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، ولذلك تم إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في 13 مارس 2022 بمشاركة وعضوية نحو 34 مؤسسة من مؤسسات العمل الأهلي والتنموي في مصر، تعمل في مختلف مجالات التنمية.
وأكدت أن التحالف الوطنى للعمل الأهلى يعمل بصورة أساسية للقضاء على ازدواجية المنفعة، وتوحيد جهود مؤسسات المجتمع المدني في تخفيف الأعباء عن المواطنين عبر حزمة من المساعدات النقدية والعينية، فالهدف الأساسي لعمل التحالف ليس فقط تقديم المساعدات العينية والنقدية، وإنما العمل على مراعاة كافة حقوق الفئات الأولى بالرعاية، والاستثمار في أطفالها؛ بدعم المشروعات الصغيرة وأصحاب الحرف اليدوية بفتح ورش عمل تضمن دخلًا يمكنهم من الإنفاق على أسرهم، لتشارك بشكل إيجابي في سوق العمل والإنتاج.
ويمثل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قوة ودفعة كبيرة لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية؛ فمنذ بداية عمله انتهج التحالف استراتيجية بعيدة عن العشوائية، تمثلت في تنقيح بيانات المستفيدين من المبادرات، وتوحيد قواعد البيانات لتصبح قاعدة واحدة يتم الاعتماد عليها لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
وأطلق التحالف عدة مبادرات لتقديم الدعم الغذائي والإمداد بالمستلزمات الدراسية، وفقا لخطة الحماية الاجتماعية والتي تم وضعها لتقديم الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجًا والفئات الأولى بالرعاية بجميع محافظات الجمهورية؛ لتخفيف العبء عنهم، وللحد من الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
ومن بينها جاء إعلان مبادرة "كتف فى كتف"، بالتزامن مع حلول شهر رمضان، واستدامة إنجازات مبادرات الحماية الاجتماعية ودورها فى تخفيف الأعباء عن محدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية، وتستهدف المبادرة توزيع صناديق مواد غذائية على الأسر الأكثر استحقاقا، ويكفي الصندوق أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر.