أفادت الخدمة الصحفية لمعهد أبحاث القطب الشمالى والقطب الجنوبى، بأن القارة القطبية الجنوبية، سجلت أدنى مستوى للجليد البحرى فى تاريخ عمليات المراقبة المنتظمة التى أجريت منذ عام 1979.
وجاء فى تقرير الخدمة الصحفية للمعهد: "فى نهاية فبراير 2023، غطى الجليد البحرى فى أنتاركتيكا نحو 1.8 مليون كيلومتر مربع، وهو أدنى نطاق للجليد البحرى منذ عام 1979 لرصد الجليد المنتظم فى أنتاركتيكا، وفى بحار ويديل وأموندسن، بقى الجليد على طول الساحل فقط".
وفقًا للمعهد، يتم ملاحظة الحد الأدنى من التغطية الجليدية بعد نتائج موسم الصيف فى أنتاركتيكا، الذى يستمر من ديسمبر إلى فبراير للعام الثانى على التوالى، وفى فبراير 2022، غطى الجليد البحرى فى أنتاركتيكا 1.92 مليون كيلومتر مربع.
وأشار المهعد إلى أنه فى موسم الصيف 2022-2023، لوحظ أيضًا الغطاء الجليدى للمحيط الجنوبى بأكمله، وهو الحد الأدنى خلال السنوات السبع الماضية 2.23 مليون كيلومتر مربع.
ويحدد العلماء عدة أسباب لمثل هذا المؤشر المنخفض القياسى لمنطقة الجليد البحرى. العامل الرئيسى هو التيار القطبى الجنوبى، المعروف أيضا باسم تيار الرياح الغربية المحيطة بالمحيط الجنوبى. وتغير المناخ، حيث تكثف الرياح الغربية السائدة التيارات العائدة الدائرية، مما يؤدى إلى تدفق المياه الدافئة إلى الجليد المنجرف.
ويلاحظ العلماء أيضا تدهور الكتلة الجليدية فى قطاع المحيط الهادئ فى القارة القطبية الجنوبية، حيث يتم ملاحظة التسخين تحت الجليدى على طول الساحل بأكمله بواسطة البراكين تحت الماء.