قالت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين إن الحكومة قامت بخطوة غير مسبوقة في السيطرة على ارتفاع أسعار اللحوم في السوق المصرية، وذلك من خلال أنها سعت متمثلة في وزارة الزراعة لإنشاء مزارع لإنتاج اللحوم في دولة تشاد، بالتزامن مع شهر رمضان.
وأوضح النوبي أبواللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، أنه من المفترض بعد قرار الحكومة أن يتم توفير اللحوم في الـسوق المصرية بأسعار مخفضة بعد الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم و الدواجن و الأسماك أيضا، والتي نجمت عن ارتفاع أسعار الدولار، وارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة وللأسف هذا لم يحدث حتى الآن.
وأشار «أبواللوز»، في تصريحات له اليوم السبت، إلى أن الحكومة كانت تهدف من استيراد اللحوم البلدية من تشاد، زيادة المعروض من اللحوم البلدية، وبالتالي العمل على انخفاض أسعار اللحوم في الأسواق المصرية، وهي خطوة بناءة من الحكومة للتخفيف على المواطنين من الزيادة المضطردة في أسعار اللحوم البلدية والدواجن، منوهًا بأن ذلك يعد قاعدة اقتصادية هامة، فزيادة المعروض من السلعة يعمل على انخفاض سعرها، وهذا لم يتحقق وبعد انقضاء نصف الشهر الكريم لازالت الأسعار في إرتفاع مستمر وهناك إنفلات غير مسبوق فى أسعار اللحوم و الدواجن و الأسماك نتيجة جشع التجار.
وأضاف أمين عام الفلاحين أن الأسواق المحلية شهدت ارتفاعات كبيرة فى أسعار اللحوم و الدواجن و الأسماك والسلع الغذائية والخضروات والفاكهة، رغم الإفراج الجمركى عن كميات كبيرة من الأعلاف ومستلزماتها كانت محتجزة بالموانئ، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى من الخضروات والفاكهة، وأن صادرات مصر الزراعية من الخضروات والفاكهة حققت رقما قياسيا وفقا لوكالة " فيتش العالمية" للتصنيف الائتماني.
فلماذا ارتفعت أسعار اللحوم لتقترب من الـ 300 جنيه، و الدواجن 100 جنيه، و كرتونة البيض 130 جنيه؟، رغم أن مصر بها اكتفاء ذاتى من الدواجن، والأسماك، وتحتل المركز الأول إفريقيا إنتاجا للأسماك والسادس عالميا فى الاستزراع السمكى، ورغم ذلك فإن جنون الأسعار أصاب الدواجن و الأسماك التى كانت طعاما للمواطنين البسطاء، إضافة إلى الخضروات والفاكهة التى يتم تصديرها للخارج، بدلا من اتاحتها للمواطنين بأسعار مناسبة.
وطالب أمين الفلاحين ،بوضع حد للإنفلات غير المسبوق فى الأسعار ومواجهة جشع التجار قبل قدوم عيد الفطر المبارك ، وخصوصا أن الحكومة تمكنت من الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف ورغم ذلك لم تشهد الأسواق تراجعا فى أسعار اللحوم و الدواجن والأسماك، كما شهدت الخضروات والفاكهة والألبان والبقوليات ارتفاعات كبيرة فى الأسعار.
وكشف أبواللوز عن عدم السيطرة على أصحاب المزارع الكبرى لتخفيض أسعار اللحوم حيث وصل كيلو اللحوم القائم إلى 120 جنيها، ومن ثم قد تتخطى أسعار اللحوم 300 جنيه، لافتا أن ما يحدث من إرتفاع كبير وغير مبرر لأسعار اللحوم ومختلف المواد والسلع الغذائية والإستهلاكية، إستغلالا من قبل التجار والشركات لإرتفاع الطلب عليها مع حلول العيد، مطالبا الجهات الرقابية المختصة بوضع حد لذلك.