كتب: محمد على
ظهرت أزمة العاملين بقناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، على السطح مرة أخرى، بعد إعلانهم الاعتصام داخل مقر القناة بإسطنبول، حيث أصدر طارق قاسم الإعلامى المفصول من القناة، وأحد أشد المناهضين لأيمن نور، بيانا يزعم فيه أن أزمة القناة على وشك الانتهاء، ومدح أيمن نور وشكره، بعدما كان يتهمه بسرقة أموال القناة والتمويلات التى تأتى للفضائية التى تبث من تركيا، فيما انتقد عبد الله الماحى الإعلامى المفصول من القناة هذا البيان بقوله:" كلام ملوش أى لازمة".
وأشار "قاسم" فى بيانه الذى نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إلى أن هناك مجموعة من قيادات الإخوان فى اسطنبول بدأت تتدخل لإنهاء الأزمة وعلى رأسهم حمزة زوبع، مضيفًا: "شكر ضرورى للدكتور أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، والذى أظهر طوال الأيام الماضية روحا تستحق الإشادة حريصة على إغلاق صفحة الخلاف".
وانتقد عبدالله الماحى الإعلامى المفصول من القناة، تصريحات طارق قاسم، قائلا: " بيان مالوش أى 30 لازمة، ولا داعٍ له ولا لوصلات الشكر والمديح، وقد أتفهم موقفك وعليك أن تتفهم موقفى فهذا البيان يمثلك أنت وفقط".
ودعا "الماحى" طارق قاسم للتراجع عن البيان، الذى يظهر حجم التناقضات، فبعدما كان يظهر طارق قاسم فى كلمات مسجلة يهاجم فيها أيمن نور ويتهمه بالسرقة، ليس هذا فحسب بل شارك فى الاعتصام والوقفات الاحتجاجية ضده، اليوم يتراجع عما كان يفعل ويصدر بيانا يمدح فيه أيمن نور.
وأكد سامح عيد، الإخواني المنشق والباحث في شئون الحركات الإسلامية، أنه يوجد خلافات داخل القنوات الفضائية لجماعة الإخوان الإرهابية التي تبث من الخارج، ما أدى إلى تسريح عدد من العاملين بهذه القنوات، دون توفير مصادر بديلة للعمل لهم".
وأضاف عيد: "السبب المعلن هو أزمة مالية، والخفي هي الخلافات الداخلية بين القيادات التي ظهرت في الآونة الاخيرة، ما يعني أن الإخوان على وشك الانهيار لعدم وجود إدارة قوية في الوقت الحالي لديهم".
وأضاف عيد: "أزمة أيمن نور تدل علي مدي الأزمة التي تمر بها الإخوان، وهو ما ظهر في احتفالات مرور 90 عاما على ميلاد الجماعة الإرهابية والتي أقيمت في تركيا الأحد الماضي، حيث رفض أحد الأعضاء الاحتفالات فقام آخرون بطلب الشرطة لهذا العضو المخالف لهم في الرأي وهو ما يدل على مدى الضعف الذي وصل إلى الإخوان".
وبث محمد طلبة رضوان، إعلامى مفصول مؤخرًا من القناة، عددًا من الفيديوهات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» كشف خلالها تفاصيل الأزمة، قائلًا: "حاولنا ندخل القناة إلا أن أيمن نور أصدر قرارًا بمنعنا، حيث كان هناك اتفاق على اعتصام داخل القناة من أجل تحقيق مطالبنا".
وتابع رضوان: "أيمن نور رفض تنفيذ مطالبنا، والبودي الجارد الخاص به منعنا من الدخول، والبعض دعانا لطلب الشرطة التركية إلا أننا حريصون على القناة"، مشيرًا إلى أن هناك 15 موظفًا معتصمون داخل القناه.
وانتقلت الأزمة لمنعطف جديد، بعدما وصلت الشرطة التركية لمقر قناة الشرق، فيما استغاث الإعلامي بقيادات الإخوان ومن أسماهم العقلاء في اسطنبول لإنقاذهم من أيمن نور واصفا إياه بـ«المجنون».
بدوره، قال طارق قاسم أحد العاملين بالقناة: "إن الشرطة التركية التي حضرت لمقر القناة أبدت تعجبها من أن أيمن نور هو الذي طلبهم لأشخاص مصريين من نفس جنسيته"، مشيرًا إلى أن أيمن نور يحصل على جميع التمويلات التي تأتي للقناة.
وأشار إلى أن أيمن نور يأخذ التمويلات ويشتري فيلات وعقارات وكلاب ولا يعطي للعاملين في القناة حقوقهم، قائلا: الشرطة التركية اجتمعت بأيمن نور داخل مقر القناة، والسكرتيرة الخاصة به توجه لنا مصطلحات بذيئة".
وشدد مصطفى صديق أحد العاملين في القناة والذي استطاع الخروج من مقر القناة، على أن أيمن نور استعان ببلطجية سوريين لضربهم والاستيلاء على هواتفهم المحمولة.
وأوضح أن أيمن نور يتاجر بقضية العاملين في قناة الشرق، مضيفًا: "نور يذلنا ويعاملنا معاملة سيئة للغاية، ويعطينا مرتبات ضعيفة للغاية".