اكد الأستاذ الدكتور سعيد شلبى
أستاذ و مستشار الباطنه و الكبد
بالمركز القومى للبحوث أن
أيام قلائل و نستعد لاستقبال أحد الأعياد الهامه للأمه الاسلاميه ...ألا وهو عيد الفطر المبارك أو ما نسميه بالعيد الصغير...
ومن أهم ملامح و سمات العيد الصغير تناول الكحك و الحلوى ابتهاجا بنعمة الله علينا باتمام شهر الصوم الكريم بكل ما قدرنا و يستعد الجميع بمختلف صنوف الحلوى ... بكل ما لها و ما عليها ...
وأوضح د. شلبي أن الكحك أحد
مظاهر الاستعدادات للاحتفال بعيد الفطر المبارك ويتم التجهيز له خلال الأيام الأخيره من شهر رمضان الكريم .
فمن المعروف أن الجهاز الهضمى تتغير مواقيت عمله خلال شهر رمضان لتتركز فى فترتى الافطار و السحور . و لكن بعد رمضان يجب تعديل عمل الجهاز الهضمى تدريجيا ؛ فيجب تناول وجبات خفيفه و متفرقه و على فترات طوال اليوم خلال الأيام الأولى للعيد و ذلك حتى تعود المعده لعملها العادى فى أقرب وقت . ولهذا يجب الحذر خلال الأيام الأربعه الأولى بعد رمضان ؛ بحيث نتناول كحك العيد بقدر خفيف و أن تكون الوجبات متفرقه .
وأشار د. شلبي الي ان
يفضل تناول كحك العيد فى آخر الوجبه كأنه فاكهه أو أن نتناول كحك العيد بدلا من الافطار أو العشاء . و يمكن تناول 3 كحكات فى اليوم أو تناول كحكه و احده و قطعة بيتى فور و قطعة غريبه ... و هذا يعطى الجسم خمس ما يجب أن يحصل عليه من الطاقه طوال اليوم وحوالى 40% مما يجب تناوله طوال اليوم من دهون غذائيه .
واذا لم يكن التغير من ظروف رمضان الى ما بعده تدريجيا ؛ فان الجهاز الهضمى يصاب بوعكه صحيه أو عسر الهضم . لابد من التوسط فى تناول الكحك و الحلوى من أجل الحفاظ على الصحه العامه و الرشاقه لمن لديهم الاستعداد للسمنه . فمن المعروف أن القدر الزائد من سكريات الكحك يتحول الى دهن يتم تخزينه فى الجسم ليصبح خطرا يهدد الصحه العامه وهنا تزداد البدانه ويترتب عليها قلة المجهود البدنى و زيادة العبء على الأعضاء مثل القلب و الرئتين و الكليتين .
وأكد د. شلبي حتي لا تزداد
نسبة الكولسترول فى الدم وخاصة لدى بعض المرضى مثل مرضى الأوعيه الدمويه و القلب بالنسبه لمرضى السكر فيكفى كحكه و بسكوته .و لكن يعتبر الكحك خطرا بالنسبه لمن يعانون من زيادة دهون الدم و ارتفاع ضغط الدم المصاحب للاصابه بالبول السكرى .
وأشار د. شلبي الي ان
يجب أن نضع فى اعتبارنا أن كحكه و احده تمد الانسان ب 400 سعر حرارى الأكثر من ذلك أن نفس الكحكه تحتوى على 35% نشويات ,30% سكر و 35% دهون . ان تناول بضع كحكات تمنح الجسم طاقه أكثر من الاحتياج اليومى 10 مرات ؛ فالانسان يحتاج الى 1600 سعر حرارى يوميا ؛ ومن هنا فالافراط فى الكحك سوف يؤدى حتما للبدانه .
ويستكمل د. شلبي أن
رائحة الكحك المضافه تتكون من أعشاب طبيعيه مثل المحلب و القرفه و القرنفل و الحبهان و الكبابه الصينى و خميرة العرب وهذه تساعد على زيادة افرازات العصارات الهاضمه و تنبه المعده و الاثنى عشر فيزداد نشاطها و هذا يساعد على هضم نشويات و دهون الكحك و تعمل على ازالة الاحساس بالتخمه و الانتفاخ بعد تناوله. وهناك قيمه أخرى لرائحة الكحك و خاصة الحبهان و القرفه و القرنفل ؛فهى تحفظ دهون الكحك من سرعة التزنخ .
أما المحلب فيمكن اضافته الى مخبوزات العيد الأخرى مثل البسكوت ليصبح سهل الهضم و الغريبه و التىتعتبر من الأغذيه الدسمه صعبة الهضم .
واضاف د. شلبي الي ان يحب
شرب القرفه بعد الكحك ؛ فهى تساعد على الهضم , فضلا عن مساعدتها فى زيادة استجابة خلايا الجسم لهرمون الانسولين و الذى يساعد على حفظ مستوى سكر الدم فى وضعه الطبيعى بعد تناول الكحك .
وأوضح د. شلبي أن
تناول مشروب الحلبه يعتبر مستحبا أثناء العيد ؛ حيث أنه يجنب الانسان الآثار الضاره للكحك؛ لأنه يحتوى على مادة الجلاكتوفتان التى تخفض مستوى السكر و الكوليسترول فى الدم
أيضا تحتوى الحلبه على ألياف تمتص الدهون و حمض اللاجانيين الذى ينشط الجهاز الهضمى .
يجب الاكثار من الأغذيه الغنيه بالألياف ؛ وهذا يقلل امتصاص الدهون , ومن امثلتها الخضروات و البقوليات و الفاكهه.
وبصفة عامه , كلما قللنا من نسبة الدهون الحيوانيه المستخدمه فى الكحك أو حلوى العيد كالزبد و السمن البلدى ؛ كلما أصبح صحيا و جنبنا أنفسنا المتاعب الناتجه عن استهلاك كميات كبيره من هذه الحلويات .