كشف الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف سابقا، سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم وفضلها العظيم.
وأوضح كيلاني، خلال استضافته مع الإعلامية هند النعساني مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يتحنث أو يتعبد في دار حراء قبل البعثة بـ3 سنوات، وشاء الله أن يكون التعبد شهرا في العام وكان شهر رمضان، مضيفا أن النبي كان يختلي في الغار ويتعبد لله وكأنه ينكر ما كان عليه الناس من عبادة الأصنام.
وتابع: في ليلة راقية جدا صافية نزل الأمين جبريل عليه السلام على قلب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بآيات القرآن التي تتلى على مسامعنا ليل نهار، هذه الآيات الجميلة نزلت في ليلة صافية جميلة ليلة القدر؛ لذلك سميت بهذا الاسم لأنها استمدت هذا القدر من قدر القرآن الكريم، وهذا رأي من الآراء.
ولفت إلى أن هناك رآي ثان يقول إنها سميت ليلة القدر لأنها تُقدر فيها كل الأمور المحكمة، بما يعني تقدير الآجال والأرزاق وفقا لقوله تعالى «حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِين فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ».
وأشار الشيخ محمد عيد كيلاني لبرنامج صباح البلد، إلى أن هناك رأيا غريبا يقول إن ليلة القدر أي ليلة الضيق وفقا لقوله تعالى «وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ» ف ليلة القدر مستمدة من كلمة قُدر عليه رزقه، وتعني ضُيق عليه رزقه، مردفا أن العلاقة بين ضيق الرزق وليلة القدر، قالوا إن الأرض تضيق بزوارها من الملائكة في تلك الليلة.
ونبه وكيل وزارة الأوقاف سابقا، لخطأ كبير جدا يسقط فيه الكثير من الناس باعتبار ليلة القدر، ليلة الحظ، قائلا: أبدا هي ليست ضربة حظ إنما تحتاج إلى اجتهاد وتحري والتماسها بعد استعداد كبير لها، عملا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان «يشد مئزره» كناية عن الاجتهاد خاصة في العشر الأواخر من رمضان، وكان «يُوقظ أهله»، وكان «يُحيى ليله» وإحياء الليل ولو بأقل القليل، وأفضل عبادة في الثلث الأخير من الليل لا سيما أن ربنا ينزل إلى السماء الدنيا بحكمته وقدرته في وقت السحر ويبسط يده إلى كل الخلائق ويقول ألا من مستغفر فأغفر له ألا من مسترحم فأرحمه حتى يطلع الفجر.