شفا وخمير.. تاريخ بائع العرقسوس المصري

شفا وخمير.. تاريخ بائع العرقسوس المصريالعرقسوس

منوعات14-4-2023 | 15:19

العرقسوس شفاء وخمير ولا تخلو وجبة الإفطار الرمضانية من مشروب العرقسوس الذى يقول عنه الباحث فى التراث المصرى عبد الله الصاوى إن العرقسوس واحد من أشهر المشروبات المصرية، والرمضانية بالتحديد، ويعتبر شخصية بائع العرقسوس أحد الفلكلوريات المصرية القديمة، ودائما ما تظهر عربات وبائعو المشروب بالشوارع فى شهر رمضان المبارك.

يقول عبد الصاوى إن العرقسوس أو (أصل السوس) عبارة عن نبات شجرى معمر ينبت فى كثير من بقاع العالم، مثل سوريا وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا ومصر.

وبحسب كتاب «معجم الأعشاب والنباتات الطبية» للدكتور سهام خضر، عرف المصريون القدماء والرومان والعرب قديما هذا النبات، وورد وصفه فى كثير من المراجع القديمة، وأن منقوعه يفيد حالات القىء والتهيج المعدى، وعرفت جذور نبتة العرقسوس لأول مرة منذ أكثر من أربعة آلاف سنة عند البابليين كعنصر مقوى للجسم ومناعته، وعرفه المصريون القدماء وأعدوا العصير من جذوره، ووجدت جذور العرقسوس فى مقبرة الملك توت عنخ آمون التى اكتشفت عام 1923.

أما بداية ارتباطه برمضان، فجاء منذ العصر الفاطمى، تابع عبد الله حديثه عن «بائع العرقسوس: وقال إنها مهنة شعبية من الزمن العضوى»، وأعتبر العرقسوس شرابا ملكيا حتى جاء الفاطميون إلى مصر فأقبل عليه الناس ليصير مشروب العامة خاصة فى شهر رمضان، فيتناوله المسلمون بعد أذان المغرب لأهميته فى القضاء على الإحساس بالعطش.

أضف تعليق