الصوم يريح الجهاز الهضمي ويساعد على الحفاظ على توازن السوائل في الجسم وخلال شهر رمضان يضطر البعض إلى تغيير عاداتهم الغذائية.
أكد أ.د. حسن حسونه أستاذ التغذية قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث أن الصيام فرصة جيدة للجسم للتخلص من الدهون المترسبة فى الدم وانقاص الوزن والوقاية من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتزداد أهمية الصيام عندما نقلل من كمية الطعام الذى نتناوله يوميا مما يؤدى إلى التحكم فى نسبة السكر فى الدم وهناك أدلة علمية على ما للصوم من آثارٍ إيجابية على الصحة
وأوضح د.حسونة أن يجب أن يكون تناول وجبتي الإفطار والسحور بطريقة صحية سليمة؛ لتجنب الجوع والعطش والجفاف، خاصة فى الجو الحار والتوتر العصبي نتيجة الخلل فى توازن الأملاح والمعادن والكسل الذى يشكو منه البعض ويجب الحرص على تناول وجبة إفطار، حيث يجب أن تتميز بتنوع وتوازن العناصر الغذائية؛ لأن ذلك يفيد فى عدم حدوث خلل فى التمثيل الغذائى.
وأشار د. حسونة إلى أن صيام رمضان يزيد من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء، وعدد الصفائح الدموية، وكوليسترول البروتين الدهني عالى الكثافة (HDL-C) ، ويقلل من نسبة الكوليسترول منخفضة الكثافة ومنخفضة الكثافة جدا فى الدم، والدهون الثلاثية كما يعمل يعمل الصيام على تطهير وتقوية بطانة الامعاء.
يتم تحفيز عملية التطهير الذاتي التي تسمى الالتهام الذاتي، حيث تزيل الخلايا الجزيئات التالفة والخطيرة.
وأوضح د. حسونة أن الصيام يزيد من معدل التمثيل الغذائى، ويخفض مستويات السكر فى الدم ويعزز جهاز المناعة.
يعمل الصيام على تقليل الشهية للطعام، حيث إن اعتياد الجسم على تناول كميات أقل من الطعام، يمنح الجهاز الهضمي فرصة للاستراحة ويؤدي إلى تقلص حجم المعدة بشكل تدريجي والحد من الشهية وفى حال عدم اتباع نظام غذائى جيد أثناء شهر رمضان، فإن هذا يمكن أن يؤدى إلى العديد من المشكلات الصحية المتعلقة بالجهاز الهضمى، حيث وتشمل اضطرابات الجهاز الهضمى الشائعة خلال شهر رمضان ارتجاع المريء (داء الارتداد المعدى المريئى)، حيث يرتد الطعام عائداً من المعدة إلى المريء وعسر الهضم كذلك قد يشكو كثيرا من المرضى من التهاب المعدة الناجم عن التهاب الغشاء المخاطى المبطن لتجويف المعد وتحدث هذه الاضطرابات عادة بسبب الإفراط المفاجئ والمتكرر فى تناول الطعام بعد انتهاء ساعات الصيام الطويلة.
وتشير الدراسات إلى أن الصيام يحدث تغييرات في ميكروبيوم الأمعاء، وتجمع البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى، التي تعيش فى الجهاز الهضمى، وتساعد الجسم على معالجة ما يستهلكه من غذاء وشراب وأن تغيراً إيجابيا فى تكوين الميكروبيوم، ما يعنى زيادة فى البكتيريا النافعة كذلك أشار الباحثون إلى أن الصيام له أثر إيجابى أيضا على البكتيريا الأكثر شيوعا لحالات التسمم الغذائى.
وأفاد د. حسونة إلى أن
تناول المشروبات الغازية وتأثيرها على الجسم كونها تحتوى على نسبة عالية من السكر، يمكن أن تتسبب الغازات المتكونة من تخمر السكر فى الإصابة بالانتفاخ أيضا تناول الكافيين له تأثير مدر للبول الذى يؤدى إلى الإصابة بالجفاف كذلك الأطعمة الغنية بالدهون يؤدى تناول المزيد منها أن تجعل الإنسان يشعر بالخمول لأنها تستغرق وقتاً أطول للهضم ويمكن أن يتسبب فى اضطراب المعدة وذلك يؤدى إلى الشعور بالغثيان.