حثت مجموعة من كبار الدبلوماسيين والمستشارين العسكريين الغربيين البارزين السابقين، القوى الغربية المنخرطة في دعم كييف عسكريا ضد موسكو، على "بذل كل الجهود" فيما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا، مشددين على أن "الإجراءات الغربية الحالية فشلت في تحقيق النصر لأوكرانيا".
وقالت المجموعة -المكونة من عدد من كبار الدبلوماسيين السابقين والمستشارين العسكريين رفيعي المستوى اليوم الإثنين- إن "الحرب في أوكرانيا في طريقها إلى طريق مسدود، ما لم تعزز الدول الغربية من مستوى دعمها العسكري لكييف بشكل كامل".
وأشارت المجموعة إلى أن "تصريحات القوى الغربية حيال الدعم الثابت لأوكرانيا"، ليست كافية، وأن "الإجراءات التي تم اتخاذها لدعم كييف عسكريا، من قبل العواصم الأوروبية وواشنطن، لاتزال غير كافية من أجل تحقيق النصر لأوكرانيا".
ومن أبرز من شاركوا في إعداد هذه "الرسالة التحذيرية العاجلة"، كبير موظفي الخدمة المدنية السابق في وزارة الخارجية البريطانية سيمون ماكدونالد، والمستشار الدبلوماسي السابق للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، كريستوف هيوسجن، ومستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما جيم جونز، وستيفان أبريال رئيس ديوان رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيير رافاران وستيفانو ستيفانيني، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإيطالي السابق جورجيو نابوليتانو.
وحذرت المجموعة "من مغبة عدم تسريع الغرب من وتيرة الدعم العسكري، وإرسال المزيد من الأسلحة والذخيرة التي تحتاجها أوكرانيا للقتال من أجل دحر العدوان الذي يشنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وشددوا على أن " أوكرانيا بحاجة إلى القوة المشتركة من الدبابات والصواريخ بعيدة المدى، جنبا إلى جنب مع الطائرات المقاتلة للقيام بهجوم مضاد ناجح، مما يمهد الطريق لنصر أوكرانيا، ومفاوضات سلام بشروط مقبولة."
وفي تصريحات موجهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد مؤخرا أن الصين وسيط محتمل لإنهاء الحرب، نصحت المجموعة الغرب أيضا بتوخي الحذر، بشأن دور بكين في هذا الصراع، مشددين على أن الصين لديها مصلحة في بقاء بوتين في السلطة.
وقالوا إن "بكين تساعد بالفعل في دعم جهود بوتين العسكرية، وتقدم مساعدات لموسكو، فضلا عن سماح الصين لكوريا الشمالية بنقل الأسلحة إلى روسيا".
واختتموا المقال بالقول إن الغرب "يجب أن يتدخل فورا من أجل دعم أوكرانيا وزيادة الدعم العسكري بشكل فوري، لأن الوقت قارب على النفاذ".