قالت وزارة الخارجية السودانية إنها تلقت منذ اليوم الأول لاندلاع المُواجهات بين القوات المسلحة وميليشيات "الدعم السريع" المتمردة، العديد من البلاغات من البعثات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المعتمدة لدى جمهورية السودان، تفيد بتعرض مقارها وسكن منسوبيها إلى الاقتحام وترويع السفراء والدبلوماسيين والموظفين، في عمل يتنافى مع معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية التي تلتزم بها جمهورية السودان التزامًا كاملًا.
ونقلت قناة "إكسترا نيوز" عن بيان الوزارة "حرصًا من الوزارة على أمن وسلامة هذه البعثات الدبلوماسية، واتساقًا مع واجبها المناط بها، فقد قامت على الفور بإبلاغ جهات الاختصاص بالدولة بهذه التعديات، والتي بدورها سارعت إلى تعزيز الحراسات على هذه المقار الدبلوماسية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، إلا أن التحركات اليائسة التي تقوم بها ميليشيات الدعم السريع المتمردة بمتحركات مدرعة وأسلحة ثقيلة وسط الأحياء السكنية والأماكن المدنية قد شكلت، ولا تزال تُشكل، تهديدًا مستمرًا للأمن والسلامة العامة بشكل عام، ووضعت مقار وموظفي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية في خطر محدق".
وتابع البيان: "هذا المسلك تجرِّمه وتحرِّمه المواثيق والمعاهدات الدولية والأعراف الدبلوماسية، وتبدي الوزارة عميق أسفها وبالغ استيائها من إقدام ميليشيات الدعم السريع المتمردة على مثل هذه التعديات غير القانونية وغير الأخلاقية، وتدعو الوزارة السفارات والبعثات الدبلوماسية والأممية والإقليمية إلى أخذ الحيطة والحذر والتبليغ الفوري عن مثل هذه الأحداث، كما تحذّر من المساس بمقار البعثات الدبلوماسية وموظفيها والمنظمات الأممية والإقليمية، إذ يُعد ذلك محرمًا، وفقًا للقوانين الدولية ومعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية".