أشعل
أكراد تركيا حرارة المنافسة بين أبرز المرشحين للرئاسة في تركيا، الرئيس رجب طيب إردوغان، و
مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، قبل أقل من شهر على موعد
الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تجرى في 14 مايو.
وبعد تكرار إردوغان الهجوم على كليتشدار أوغلو في جميع التجمعات الانتخابية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم واتهامه بالسير مع الإرهابيين ومع قيادات حزب «العمال الكردستاني» في جبال قنديل في شمال العراق، بعد أن أعلن حزب «الشعوب الديمقراطية» التركي المعارض المؤيد للأكراد أنه لن يدفع بمرشح للرئاسة وأعطى مؤشرات على دعم كليتشدار أوغلو، خرج الأخير عن صمته، ونشر مقطع فيديو على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم «الأكراد».
وقال كليتشدار أوغلو: «في الآونة الأخيرة، عندما نتحدث عن الانتخابات، وكلما اتضح لـلقصر (إردوغان وحزبه) أنهم سيخسرون الانتخابات بدأوا إطلاق وصمة العار الجماعية ومعاملة الأكراد بوصفهم إرهابيين. إنه عار وأمر مخز حقاً... ينفقون ملايين الدولارات على المتصيدين على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم، هؤلاء المتصيدون يعاملون الأكراد بوصفهم إرهابيين. إنهم يبعدون شعبنا عن دولته من أجل 3 أو 5 أصوات، إنهم لا يخجلون حقاً. هل سيتم التلاعب بكرامة الملايين من الناس وإهانتهم لمجرد رغبتهم في الافتراء على السيد كمال (يقصد نفسه)؟».
وطالب الشعب بألا ينخدع بهذه الدعاية، وألا ينسى قانون الأخوة، وأن يتذكر دائما أن الأتراك والأكراد إخوة جمعهم القدر معاً، مؤكدا أنه «لم يبق إلا القليل».
من جانبه، واصل إردوغان هجومه على كمال كليتشدار أوغلو ووصفه بأنه «رامي الإمبريالية». وقال خلال تجمع لأنصار حزبه في أفيون كارحيصار بوسط الأناضول الثلاثاء: «لمن ستعهدون بمستقبل أبنائكم ومستقبل البلاد؟ إلى السيد كمال الذي تعاون مع قنديل (حزب العمال الكردستاني)؟... إنه الرامي الذي يستخدمه الإمبرياليون، إنه الشخص الذي يسير في الطريق مع القتلة الإمبرياليين».
كما هاجم إردوغان رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» علي بابا جان، الذي تولى العديد من المناصب في حكومات «العدالة والتنمية» السابقة وزيرا للخارجية ووزيرا للاقتصاد ونائبا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وتنسب إليه القفزة الكبيرة للاقتصاد التركي في الفترة من 2002 إلى 2013. قائلا ًإنه هو من رتب لاجتماع في أحد فنادق لندن بين كليتشدار أوغلو وممثلي صندوق النقد الدولي، وبعدها خرج كليتشدار أوغلو ليقول إنه سيحضر استثمارات ل
تركيا بمبلغ 300 مليار دولار.
في المقابل، دعا باباجان رؤساء فروع حزبه في الولايات التركية، خلال اجتماعه معهم في أنقرة الثلاثاء، إلى التحرك بقوة لدعم كليتشدار أوغلو، مرشح تحالف «الأمة» الذي ينتمي إليه حزبه في الانتخابات الرئاسية، قائلا إن الانتخابات المقبلة بمثابة استفتاء على خيارين، هما الديمقراطية أو الاستبداد.
في الوقت ذاته، أشعل رئيس حزب «اليسار الديمقراطي»، أوندر أكساكال، الذي يخوض حزبه الانتخابات على قائمة حزب «العدالة والتنمية»، غضباً واسعاً في الشارع التركي والأوساط السياسية بوصفه للمعارضة التركية بـ«الكفار»، خلال مشاركته مع إردوغان في مؤتمر جماهيري في مالاطيا؛ حيث قال إن «هذه الانتخابات ليست انتخابات يمين ويسار، كما كان في الماضي، إنها انتخابات أمة وطنية، لن نسلم وطننا للكفار في 14 مايو».
وانتقد رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء، أكساكال، قائلاً: «إما أن هذا الشخص لا يعرف معنى الكفر أو أنه يصم 50 في المائة من هذه الأمة بـالكفر في رمضان... لو قال كليتشدار أوغلو ذلك لكان إردوغان طاف بها العالم... لو قيل مثل هذا الكلام في حضوري، لكنت طلبت منه الاعتذار على الفور. يزعم إردوغان أنه يعرف الإسلام. هل هناك أساس لوصف الناس بـالكفار؟! قادة أحزاب تحالف الأمة الستة مسلمون».