أفادت قناة القاهرة الإخبارية أن برنامج الغذاء العالمي قرر وقف جميع عملياته بـ السودان، بعد مقتل 3 من موظفيه.
ولفتت إلى أن الأوضاع الإنسانية فى السودان تزداد صعوبة وسوءا، وأن ميليشيا الدعم السريع تعادى المدنيين وتتخذهم كدروع بشرية؛ ما يزهق أرواح الأبرياء.
وعلى صعيد متصل، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم، إن الوضع فى السودان مقلق للغاية، مشيرا إلى أن حوالى 277 شخصا قد قتلوا فى الأحداث الجارية وأصيب 2600 آخرين.
وأضاف أدهانوم - فى مؤتمر صحفى أمس الثلاثاء، أن القتال الأعنف الآن هو فى العاصمة الخرطوم، وأن الحركة هناك أصبحت مقيدة بسبب ظروف الأمن، ما يمثل تحديا وعائقا كبيرا أمام وصول العمال الصحيين والأطباء وسيارات الإسعاف إلى المرافق الصحية ويمثل خطرا على أرواح الأشخاص.
نوه مدير عام المنظمة الدولية بأن المستشفيات التى تستقبل الجرحى المدنيين فى الخرطوم تبلغ عن نقص فى العمالة الطبية والإمدادات المنقذة للحياة والأدوية.
وأكد أن الإمدادات التى كانت المنظمة قد وزعتها على المرافق الصحية فى وقت سابق على هذا التصعيد قد نفدت، لافتا إلى أن هناك تقارير مقلقة عن مستشفيات نهبت وأخرى تستخدم لأغراض عسكرية، فى الوقت الذى أغلقت بعض المستشفيات أو على وشك بسبب نقص العمالة الطبية والإمدادات.
ونوه إلى أنه يتم الإبلاغ كذلك عن نقص الوقود اللازم لمولدات المستشفيات والمياه وبما يؤثر على عمل هذه المرافق، مشددا على أن الأطراف المتقاتلة عليها الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولى وعدم استهداف المرافق الصحية أو العاملين الصحيين، كما أن عليهم العمل على ضمان وصول جميع الجرحى والمرضى المحتاجين إلى الرعاية الطبية.