دعا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إلى استمرار الاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله والقيام بالأعمال الصالحة والتمسك بالأخلاق القويمة، عقب انقضاء شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن هذه الأعمال أمرنا بها الإسلام لكي تستقيم حياتنا، وأخلاقنا، ولم نكلف بها في شهر رمضان دون سواه، بل حثنا ديننا على التمسك بالطاعات والأخلاق الحميدة، مشيرا إلى حديث الرسول (ص) "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وقال عياد - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن المجمع سار على خطة اعتمد فيها على زيادة الجانب الروحي والإيماني والفكري، لكي يرفع من وعي الإنسان خلال شهر رمضان، بمجموعة من البرامج والفعاليات التي أعدها بمساهمة وعاظ وواعظات الأزهر الشريف بشكل مباشر أو غير مباشر، وتم تنفيذها عبر المنصات الإلكترونية المختلفة لضمان وصول الفائدة إلى أكبر عدد ممكن من الناس، لافتا إلى ضرورة استغلال تلك الحالة الإيمانية التي تكونت في هذا الشهر المبارك والاستمرار فيها".
وأوضح عياد أن الأخلاق القويمة أساس بناء المجتمعات ونهضة الأمم خصوصا وأن ذلك مقصد رئيسي في الرسالات السماوية التي محورها الأخلاق، والتي ركزت على المنظومة القيمية الخلقية من أجل استقرار المجتمعات ورقي الأمم .. مشيرا إلى أنه إذا انهارت هذه المنظومة أدى ذلك إلى خلل وانتشار فساد لا يمكن أن يقام معه أي نهضة أو تقدم.
في سياق متصل، قال عياد "إن المجمع قام كذلك بحملات توعية لمناهضة الأفكار الخاطئة لدى جميع المراحل العمرية وفي كافة المؤسسات الاجتماعية والتعليمية والتربوية، لخلق جيل واع، وبناء الفكر الوسطي المعتدل ومناهضة الأفكار الشاذة الخاطئة.
واضاف أن المجمع عمل على نشر الثقافة ونشر صحيح الدين وتجلية الأمور المتعلقة به حتى يسهم في بناء الوعي لدى الإنسان المصري وتحقيق التنمية المستدامة.. مشيرا إلى أن المجمع يعمل بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاشتباك مع قضايا الواقع خاصة التي تعرقل حركة التقدم وتكون سببا لعرقلة التنمية المستدامة.