أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، صباح اليوم الثلاثاء، مواصلة الأمم المتحدة عملها داخل السودان وخارجها، مؤكدا "التزام الأمم المتحدة بدعم مستقبل سلمي للشعب السوداني".
وقال جوتيريش في تغريدة عبر تويتر: "لقد وافقت على إعادة توطين مؤقت لبعض الموظفين في الأمم المتحدة في السودان. ولكن دعوني أكون واضحًا: لا تغادر الأمم المتحدة. سنواصل عملنا داخل البلاد وخارجها. التزامنا هو بالشعب السوداني، في دعم مستقبل سلمي".
وأعلنت عدة دول عن إجلاء أو عزمها على إجلاء رعاياها من السودان، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين، وبرز الخلاف في الفترة الزمنية لاندماج قوات الدعم السريع بالجيش السوداني.
يذكر أن انتشار قوات الدعم السريع حول مطار وقاعدة مروي، منذ الأربعاء الماضي، كان سبباً في اندلاع النزاع العسكري بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، حين طلبت الأخيرة انسحاب الدعم السريع من مروي خلال 24 ساعة، وهذا ما لم ينفذه الأخيرة.
وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة ب السودان في الأول من أبريل الحالي إضافة للتوقيع على الوثيقة الدستورية في 6 أبريل وهذا لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.