قال الشيخ عويضة عثمان: إن العبد الذي يريد الثبات على الطاعة، ينبغي عليه أن يعلم أولا ما هو مراد الله من العبد، مؤكدا أن الله تعالى فرض على عباده أن يكونوا له طائعين مجتنبين للحرام.
وأضاف أن الطاعة جزء من مراد الله تعالى من العبد وأنه مأمور بأن يكون عبدا ربانيا يعلم حق الله فيلتزمها، وحدود الله ومحارمه فيجتنبها.
وأشار إلى أن العبد إذا علم أن هذا مراد الله منه، التزم طاعته وكف عما نهاه عنه، وأن من التزم طاعة الله نجا ووقع في محبة الله؛ مفيدا بأن الإمام البخاري روى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه: وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه» رواه البخاري.
وكشف أمين الفتوى أن أفضل الأعمال عند الله هي ترك المحرمات وفعل الطاعات.
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حالة من الخوف والقلق تنتاب كثيرين؛ بسبب أنهم يشعرون بفتور فى الطاعة بعد رمضان، مؤكدا أنه أمر طبيعي؛ لأنهم عادوا إلى الحالة التى كانوا عليها قبل رمضان.
وأضاف "فخر"، أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يزيد من العبادة و الطاعة فى شهر رمضان، وهذا يعني أن شهر رمضان كان له عبادة خاصة تزيد على بقية الأشهر، وعلى هذا فرسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يشد مئزره ويحيي الليل ويوقظ أهله، وذلك فى العشر الأواخر من رمضان، وبعد انتهاء العشر الأواخر يعود إلى الحال الذى كان عليه قبل رمضان.
وأشار إلى أن ما يشعر به البعض من الفتور في الطاعة بعد رمضان شعور طبيعي؛ لأنهم عادوا إلى ما كانوا عليه قبل رمضان ولكن ليس معنى ذلك أن نترك العبادة بعد نهاية شهر رمضان بل علينا أن نصطحب من الأعمال الفاضلة التي كنا نقوم بها طوال الشهر ونتعايش بها طوال العام، ونتذكر رمضان مثل صلاة القيام بعد العشاء، كذلك قراءة القرآن والتصدق؛ حتى نكون على هذه الطاعة طوال العام.