حريق ضخم في القرم إثر هجوم بمسيرة أوكرانية

حريق ضخم في القرم إثر هجوم بمسيرة أوكرانيةحريق

عرب وعالم29-4-2023 | 09:11

أظهر مقطع فيديو، اليوم السبت، حريقا ضخما في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم- التي ضمتها روسيا قبل سنوات.

وقال معلقون إنه ناتج عن هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية، وذكرت حسابات إخبارية على تليجرام وتويتر أن أعمدة الدخان في سيفاستوبول أمكن رؤيتها من على بعد أكثر من 50 ميلًا في شمال شبه جزيرة القرم.

وأعلن محافظ سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجايف، اليوم السبت، اشتعال خزان وقود في المدينة، مرجحا أن يكون سبب ذلك عائد إلى إصابته بطائرة مسيرة.

وكتب رازفوجايف على قناته بتطبيق تلجرام: "اشتعلت النيران في خزان وقود بالقرب من شارع براتيف مانجاناري في خليج كازاتشي".
وأضاف: "وفقًا للمعلومات الأولية، نتج الحريق عن إصابة بطائرة بدون طيار.. تبلغ مساحة الحريق حوالي 1000 متر مربع".

وطالب حاكم سيفاستوبول سكان المدينة بالتزام الهدوء، مشيراً إلى أنه يجري جمع المعلومات الخاصة بالضحايا، مؤكداً أن جميع أجهزة الخدمات اللازمة تعمل في مكان الحادث.

في وقت سابق هذا الشهر، أعلن حاكم سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجايف، أن أسطول البحر الأسود صد هجومًا لسفن مسيرة أوكرانية.

وأشار رازفوجايف على قناته الخاصة على "تلجرام" إلى أن الدفاعات التابعة للأسطول البحر الأسود تصدت للهجمات الأوكرانية الجوية والبحرية، حيث دمرت سفينة مسيرة أوكرانية حاولت اختراق الدفاعات أسطول البحر الأسود.

ولفت رازفوجايف إلى أن المحاولة الأوكرانية فشلت في الجو والبحر ولم تسجل أي خسائر في الأرواح والممتلكات.

كشفت صور أقمار اصطناعية أن روسيا أخلت مؤخرًا قاعدة عسكرية رئيسية شمالي شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو عام 2014، وأقامت في محيطها "هياكل دفاعية".

ووفقًا للشبكة الإخبارية الأمريكية، كانت القاعدة الواقعة قرب قرية ميدفيديفكا القريبة أيضًا من الحدود مع منطقة خيرسون، تضم عددًا كبيرًا من المدرعات والدبابات وقطع المدفعية الروسية.

وتكشف صور التقطت من الفضاء في 21 يناير ثم 11 فبراير وأخيرا في 27 مارس، أن أعداد الآليات العسكرية الروسية تقل تدريجيًّا، حتى إن معظمها لم يعد موجودا في الصورة الأخيرة التي التقطها القمر الاصطناعي الأوروبي "سنتينل 2".

ولم يتضح على الفور سبب نقل موسكو لهذه المركبات العسكرية أو وجهتها الجديدة، لكن ذلك قد يكون مرتبطا بهجوم أوكراني مضاد يتوقع أن يستهدف شبه الجزيرة.

وفي 11 أبريل الجاري، قال حاكم القرم الذي عينته روسيا سيرغي أكسيونوف: "أعتقد أن قرار بناء هياكل دفاعية في شبه جزيرة القرم كان صحيحًا ومبررًا".

وأضاف: "بشكل عام، أستطيع أن أقول إن قواتنا المسلحة قد بنت دفاعًا حديثًا ومترابطًا بعمق. وهذا لا يعني بالضرورة أنها ستستخدم للغرض المقصود منها. كان علينا الاستعداد لأي سيناريو، وقد فعلنا ذلك".

وكان المسؤول يشير على ما يبدو إلى تحصينات روسية قرب القاعدة، كشفت عنها صور أخرى.فقد أظهرت صور فضائية حديثة للمنطقة نشرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز"، تحصينات روسية كبيرة في محيط القاعدة، بما في ذلك شبكة من الخنادق والحواجز الخرسانية المضادة للدبابات، التي تعرف باسم "أسنان التنين".

أضف تعليق