قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الصين قد تلعب دور الوساطة فيما يخص إنهاء الأزمة السودانية لكنها ستجري حسابات دقيقة قبل الدخول في هذا الملف، لأنها تمارس الانتقائية فيما يتعلق بالأزمات الدولية.
واستشهد، خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي عبر برنامج "مطروح للنقاش" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية" بالمبادرة الصينية تجاه الحرب "الروسية-الأوكرانية"، وقال إنها لم تعط نتائج إيجابية حتى الآن فيما يخص الصراع الدائر هناك، مضيفا أن البعض يتهم الغرب بالتعنت تجاه تلك المبادرة، لأنه يعتبر الصين حليفا إستراتيجيا لروسيا.
وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يجري مراجعات للكثير من الثوابت الخارجية لبلاده، إذ أصبحت بكين تقدم نفسها باعتبارها قوة سلام عالمي وتطلع إلى دور أكبر في نظام الأمن العالمي، واستدرك: "لكن رغم كل ذلك فإن دور الصين ما زال محدودا في رأيي".
وتوقع ألا تلقى أي مشروعات للوساطة الصينية في تهدئة أو تسوية الصراع في السودان دعما غربيا، لأن هذا يصب في النهاية تجاه تحسين صورة الصين داخل النظام العالمي.