قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، عضور مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الحوار الوطني ليس بديلا للمؤسسات الرسمية للدولة، لكنه منصة تفكير في محاولة للوصول لأفضل الحلول، بعد التشخيص واقتراح الحلول.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الحوار الوطني" على شاشة "إكسترا نيوز" مع الإعلامي محمود السعيد، إذا اتفق الحوار الوطني على حل وحيد لمسألة ما سوف تنفذ، وإذا اقترح الحوار حلولا عديدة، ترفع كلها لمؤسسات الدولة لتختار في ما بينها.
ولفت إلى أن عدد الأحزاب في مصر 84 حزبا رسميا، منها 60% غير ممثلة لا في مجلس النواب ولا الشيوخ، وهذا ميراث من حالة عبثية ظهرت بعد 2011، وكل شخص يستيقظ من نومه يقرر تأسيس حزب حتى لو لم يكن لديه مقر، وبالتالي فإن مبادرة الحوار الوطني هي بداية مسار صحيح وليست نهاية المطاف.
وأوضح أن الوقت الذي انطلق فيه الحوار الوطني كان محددا بدقة، حيث أصبحت الحالة مهيئة لبدء العمران السياسي، والقيادة السياسية بعد الإصلاح الاقتصادي والحرب على الإرهاب ارتأت أن هذا توقيت ظهور الضلع السياسي في خطة التنمية.
وذكر أن من يطالبون بوجود ضمانات لجدية الحوار الوطني هم لا يصدقون أن شيئا مثل هذا يحدث، لأنهم ببساطة لم يعتادوا عليه، لكن هناك من الضمانات الكثير، من أول لقاء الأسرة المصرية ومصافحة الرئيس لأقطاب المعارضة، حتى الإفراجات عن المحبوسين، وبمجرد خروجهم يشاركون في الحوار، كل هذه رسائل طمأنة.
وأكد أن أي طرف يحق له طلب ضمانات من الطرف الآخر، فما الضمانة التي يمكن أن تقدمها المعارضة للطرف الآخر، يجب أن تقتنع أنك شريك في الدولة، ولا تخشى على مصر فهي دولة كبيرة جدا، وفي الوقت نفسه نجد عواصم عربية تئن وتعاني بسبب عدم وجود مسؤولية لدى الشركاء السياسيين، والشعب المصري "فرّيز" يمكنه تمييز الجيد من الرديء.