دعت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة إلى مواصلة إيصال المساعدات إلى شمال سوريا عبر معبرين وافقت دمشق على استخدامهما لثلاثة أشهر فقط إثر الزلزال المدمر الذى ضرب المنطقة.
واعتبرت منظمة العفو فى بيان أنه "فى وقت لا يزال الملايين فى سوريا، الذين تضرروا من الزلزال، يعتمدون على مساعدات الأمم المتحدة العابرة للحدود، فإن على الأمم المتحدة الاستمرار بإيصالها عبر معبرى باب السلامة والراعى بصرف النظر عما إذا مددت الحكومة السورية موافقتها".
وقالت شيرين تاضروس، ممثلة منظمة العفو لدى الأمم المتحدة، إن "حياة أكثر من أربعة ملايين شخص معرضة للخطر، فيما القانون الدولى واضح أن حقوقهم تعد أولوية"، معتبرة أن على " الأمم المتحدة أن تأخذ موقفاً واضحاً ضد التسييس القاسى الذى عرقل العمليات الإنسانية فى شمال سوريا لسنوات عدة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أعلن فى 13 فبراير أن الحكومة السورية وافقت على مرور المساعدات الأممية عبر معبرى باب السلامة والراعى، على أن ينتهى العمل بهذا الإجراء فى 13 مايو.
وقبل الزلزال الذى أوقع أكثر من 55 ألف قتيل فى سوريا وتركيا فى السادس من فبراير، كانت مساعدات الأمم المتحدة تدخل إلى شمال سوريا من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التى يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.
وخلال الأيام الأولى للزلزال، وجهت منظمات إغاثية محلية وناشطون معارضون انتقادات إلى الأمم المتحدة لتأخرها فى إرسال قوافل مساعدات إغاثية وإنسانية استجابة للكارثة التى فاقمت معاناة السكان، الذين يعانون أساساً من ظروف معيشية معدمة بعد سنوات الحرب الطويلة.