قال شادي محسن، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الوساطة المصرية هي عبارة عن تثبيت مصالح متراكمة، سواء مع الطرف الفلسطيني، أو مع الفصائل الفلسطينية الموجودة في قطاع غزة.
وأضاف شادي محسن، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن هناك علاقات في ملفات حرجة جدًا مثل ملفات الطاقة، وعلاقات اقتصادية وتجارية بين الدولة المصرية وبين إسرائيل، لافتًا إلى أن إسرائيل تجد في مصر أنها البديل الاستراتيجي الأول الحالي فيما يتعلق بالطاقة.
وأوضح الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن هذا التثبيت في المصالح يعطي قوة وثقل أكبر للموقف المصري، أمام الطرف الإسرائيلي، وهو نفس الحال مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وبالتالي فإن جهود مصر يعتبر إدارة للأزمة أكثر منه وساطة، والوساطة تعتبر أحد تكتيكاتها.
وأشار "محسن" إلى أن من أحد مراسم إدارة الأزمة هي إدارة هجومية، أي أن مصر بدأت تهدد إسرائيل إن لم تلتزم وتبدأ في مراحل تفاوض لوقف إطلاق النار، ستكون هناك مراحل حرجة جدًا تهدد أمن إسرائيل.