قال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط إنه وفقًا لوزاة الموارد المائية فنحن نعاني من الفقر المائي.
وأضاف خلال كلمته في فعاليات اليوم الثاني من ورشة " التوعية بالمياه للشباب والإعلامين" والتي تنظمها غرفة الإسكندرية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي أن نصيب الفرد من المياه في مصر الآن حوالي 600 متر مكعب في السنة، بينما الحد الأدنى بحسب البنك الدولي هو 1000 متر مكعب.
وأوضح أن حصة مصر السنوية من المياه ظلت مستقرة لسنوات ولكن النمو السكاني آخذ في الازدياد، ما أدى إلى زيادة العجز المائي السنوي لدينا ووصل إلى حوالي 54 مليار متر مكعب.
واستكمل أننا لا نرى مشاكل ، بل نرى الفرص، فمن الضروري عقد شراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى إن الحكومة قد بدأت بذلك من خلال طرح مناقصة محطات التحلية، ويمكن تطبيق الشيء نفسه على ضخ المياه بالطاقة الشمسية للزراعة.
وأوضح أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لمشروعات التنمية المختلفة، والانضمام إلى القطاع الخاص المصري في استثمارات مختلفة.
وأفاد بأن الإعلام يلعب دور كبير في التوعية بقضايا المياه، فهم حلقة الوصل بين الحكومة والمواطنين والمجتمع بأكمله، مؤكدًا أهمية التعاون معًا لمواجهة التحديات التي تواجهنا. ¶¶وخلال فعاليات اليوم تم تقديم العديد من ورش العمل للإعلاميين بالإسكندرية حول المشاريع التي يدعمها الاتحاد الأوروبي في قطاع المياه والتعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وزيادة الوعي بقضايا المياه، إضافة إلى مناقشة حول تغطية فضايا المياه.
جاء ذلك بحضور سعادة السفير كريستيان بيرغر، رئيس وسفير وفد الاتحاد الأوروبي، وأعضاء مجلس الإدارة المهندس شريف الجزيري، والدكتور ياسر المناويشي، وامحمود مرعي، والدكتور علاء عز الأمين العام لCEEBA.
ومن جانبه حذر كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الاوروبي بالقاهرة، من ندرة ونقص المياه في مصر خلال الفترة المقبلة، وفقًا للإحصاءات العلمية التي تشير الي فقدانها 20% من المياه بسبب الزيادة السكانية وكذلك المشروعات التنموية التي تستدعي التعامل مع الأزمة بشكل أكثر جدية .
وأوضح بيرجر ، وجود تعاون مستمر مع الحكومة المصرية في قطاع المياه بتمويل يساوي 550 مليون يورو موجهة لمشروعات معالجة المياه والصرف الصحي وأخري تتعلق بالري والزراعة وإنشاء قنوات في الصعيد أدت إلي زيادة الانتاج الزراعي .
وتابع: "يلعب الصحفيون ووسائل الإعلام دورًا حاسمًا في خلق الوعي حول أهمية الإدارة الفعالة للمياه، فلديهم القدرة على تثقيف الناس حول الحاجة إلى الحفاظ على المياه ودور ممارسات المياه المستدامة في حماية مستقبلنا ".
ولفت السفير الأوروبي إلي ضرورة زياده الوعي بين الجماهير و الاعلاميين والمجتمع في منازلهم للاقتصاد في المياه وحمايتها من الضياع حتي نكون قادرين علي التعامل مع ندرة المياه .