قال رمضان المطعني، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من وادي كركر في أسوان جنوب مصر، إنه مع اشتداد الأزمة وتصاعد الاشتباكات في الأراضي السودانية يتزايد عدد الفارين من جحيم المعارك إلى مصر عبر المعابر الخاصة بها.
ورصد مراسل "القاهرة الإخبارية" في رسالة على الهواء، اليوم الاثنين، ساحة استقبال النازحين من السودانيين والجنسيات الأخرى في وادى كركر، بعدما جهّزت السلطات المصرية الساحة بالعديد من الإمكانيات منها العيادات المتنقلة التي تفحص النازحين الذين يعانون أمراضًا مزمنة وتشخص حالتهم وتمنحهم العلاج اللازم، وهناك بعض الحالات التي يستدعى تحويلها إلى المستشفيات في محافظة أسوان لتكون تحت الرعاية الطبية.
وأشار إلى أن شركات الاتصالات المصرية تقدم خدمة بمساعدة الوافدين لوادى كركر الذين يفقدون أي وسيلة اتصال للتواصل مع ذويهم وطمأنتهم أنهم أصبحوا بأمان بعد دخلوهم الأراضي المصرية.
وذكر "أحمد" أن الحافلات تصل على مدار اليوم ما يجعل حركة العمل مستمرة في وادي كركر، إذ ينتشر عدد من الأفراد الذين يقدمون المساعدات، على سبيل المثال متطوعون من جمعية الهلال الأحمر المصري ومتطوعون من المجتمع المدني والأهالي تقديرًا للظروف الصعبة التي يمر بها العائدون من السودان.
ولفت مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى وجود ممثلي المنظمات الدولية والأممية في وادى كركر على مدار الـ24 ساعة، أبرزها اليونيسيف التي خصصت ركنًا خاصًا بها بالتنسيق مع السلطات المصرية لاستقبال النازحين السودانيين وتوجيه الدعم النفسي للأطفال والأسر الذين تعرضوا لهزة نفسية بسبب ما شاهدوه خلال الاشتباكات.
وفي السياق ذاته أفاد مصطفى عبدالفتاح مراسل "القاهرة الإخبارية" من مدينة أبوسمبل جنوب مصر، أن السلطات المصرية بدأت تشغيل العبّارات النيلية لنقل الوافدين من السودان سواء مصريين أو سودانيين أو جنسيات أخرى إلى الأراضي المصرية.
ورصد مراسل "القاهرة الإخبارية" من أمام مرسى أبوسمبل النهرى، حركة العبارات القادمة من وإلى معبر قسطل البري، إذ تعد مدينة أبوسمبل أول نقطة بعد الدخول إلى العمق المصري بعد تجاوز معبر قسطل المنفذ البري الأول لمصر مع الأراضي السودانية.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، رغم توصل الطرفين لاتفاقات محدودة المدة لوقف إطلاق النار لكن شابتها خروقات، وسط دعوات أممية ودولية للتهدئة.