قال الدكتور أحمد زايد،
رائد علم الاجتماع و
مدير مكتبة الإسكندرية، إن ظروف أي مجتمع من المجتمعات لا تتكون من عامل واحد أو متغير واحدـ ولكن عوامل كثيرة هي التي تشكل الحياة، وإذا علينا النظر للمجتمع المصري يجب الرجوع للوراء من التاريخ، لأنه لا يصلح أن نأخذ المجتمع في اللقطة الحاضرة، ونقول أن كل ما فيه من قضايا ومشكلات وتفاعلات منشأها هذا الزمن.
وأضاف "زايد"، خلال لقاء ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن المجتمعات تتغير عبر الزمن وتتراكم عبر الزمن، لذلك يجب الرجوع مثلا لحقبة محمد علي باشا، والنظر لكم التغيرات التي حدثت في المجتمع خلال 200 سنة من الزمان، والتي لم تكن متغيرات منتظمة أو تتراكم بشكل تدريجي ولكن في ظروف تاريخية معينة متناقضة.
ولفت أن هذا ينطبق على فترة محمد علي باشا ثم فترة أولاده حتى دخول الإنجليز حدث انهدار للحركة الحداثية التي أجراها محمد علي باشا، فبدأت تتشكل في مصر طبقة وسطى تعمل على الحداثة وانشأت الجامعة والصحف ونهضة ليبرالية وفكرية في العشرينيات من القرن الماضي.
وأشار إلى أنه بعد ثورة يوليو دخلنا في مرحلة مختلفة نقلت المجتمع وحولته بشكل كبير ثم نكبة 67 بدأت تظهر اتجاه جديد نحو الليبرالية وإدخال الرأس مالية وبدأ المجتمع يدخل في مرحلة جديدة جعلته يدخل في كثير من القضايا التي جعلت الطبقة الوسطى غير متجانسة