قال محمد أبو شامة، الكاتب الصحفي، إن مصر تمثل للمملكة العربية السعودية شقيق وشريك أساسي في المنطقة العربية، كما ذكر أنه وصف العلاقات المصرية السعودية في عام 2017 من خلال مقال له بأنها علاقة تؤأم ملتصق، بكل ما تحمله هذه التؤامة وهذا الالتصاق العضوي من معاني ومن معاناة، إذ أن العلاقة ما بين البلدين يتقاطع فيها العاطفي بالعقلاني، والتاريخي بالمستقبلي، ويكللها في الحاضر عبقرية في التعامل، عصرية وشبابية وحيوية في التفاعل.
وأضاف «أبو شامة»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أن هناك مفاهيم وأساليب في العلاقات الدبلوماسية ما بين مصر والمملكة العربية السعودية ربما لم يستوعبها الرأي العام في البلدين، ربما أيضًا لم يستوعبها المحيط العربي، لكن هي علاقة بها تناغم كبير، وبها تبادل وتكامل وتشاور في كل شيء، مؤكدًا أن تلك الأمور لها دلالات، كشفتها كل جملة تم ذكرها اليوم في القمة العربية الـ 32 التي انعقدت في جدة بحضور الرئيس السوري.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن لسان حال جمهورية مصر العربية وكذلك المملكة العربية السعودية يبدوا تقريبًا مشتركا، وتعبيرات الزعيمين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي تعكس توحد وارتباط واتفاق الشديد في رؤيتهم للكثير من الأمور ولكثير من المفاهيم، مشيدًا بالقمة العربية اليوم التي جمعت لم شمل العرب وحضرها قادة الدول العربية كما حضرها الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وأشار الكاتب الصحفي، أن اليوم القمة العربية أكدت على رجاحة وقيمة جمهورية مصر العربية، وقوة تأثيرها في محيطها الإقليمي وأفكارها الراسخة الأصيلة العميقة فيما يتعلق بالعمل المشترك العربي كُللت اليوم بالنجاح كما كُللت مجهودات المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع والشهور الأخيرة في لم الشمل العربي وفي تصفير الأزمات أو بشكل أدق وضع اللبنة الأساسية لمسألة تصفير الأزمات في المنطقة قيد التنفيذ.
https://youtu.be/SU4WCNzJRcg