نجح الفيلم السوداني (وداعًا جوليا) للمخرج والمؤلف محمد كردفاني، والمنتج أمجد أبو العلاء، في جذب أنظار جمهور السينما المتواجد الآن في فرنسا لمشاهدة أفلام الدورة الـ76 من (مهرجان كان السينمائي)، والذي يحصل فيه الفيلم على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مسابقة «نظرة ما»، ليكون أول فيلم سوداني يحقق هذا الإنجاز، وما زاد هذا الإنجاز حفاوة هو دفء الاستقبال الذي وجده الفيلم من الحضور الذين ملأوا القاعة.
تدور أحداث (وداعًا جوليا) في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب "منى" المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها "أكرم" بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته "جوليا" التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
(وداعًا جوليا) من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء، الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم (ستموت في العشرين)، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وكان الثنائي قد تعاون مؤخرًا في إنتاج الفيلم اليمني (المرهقون) للمخرج عمرو جمال، الذي حصل على عرضه العالمي في (مهرجان برلين السينمائي الدولي) ضمن قسم بانوراما، ليصبح أول فيلم يمني يُعرض في مهرجان برلين، وفاز بجائزة منظمة العفو الدولية ونال ثاني أعلى نسبة تصويت في جائزة الجمهور.
ويعد الفيلم مثالًا واضحًا للإنتاج المشترك، إذ يجمع "باهو بخش" و"صفي الدين محمود" (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض و محمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعودية) وعلي العربي (Ambient Light/ مصر) وأدهم الشريف (CULT/ مصر) وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد).
ومؤخرًا تم إطلاق الإعلان الرسمي للفيلم الذي تتولى شركة MAD Solutions توزيعه عالميًا كجزء من خطتها في الترويج للأعمال المميزة، كما أعلنت شركة ARP Sélection عن استحواذها على حقوق توزيع الفيلم في فرنسا.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك، ويشارك في بطولة الفيلم الممثل المخضرم نزار جمعة، وقير دويني، الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير "بيير دي فيليرز" الفائز بجائزة أفضل تصوير سينمائي في جوائز الفيلم الأوروبي عن الفيلم القصير (Mthunzi)، ومونتاج "هبة عثمان" الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جمعية الفيلم المصري عن فيلم (خارج الخدمة) كما قامت بمونتاج فيلم (ستموت في العشرين) وفيلم (المرهقون) للمخرج عمرو جمال، بينما هندسة صوت لـ"رنا عيد" التي شاركت في عدة أعمال مهمة من بينها (القضية رقم 23) و(ستموت في العشرين)، وتصميم أزياء "محمد المر" الذي ترك بصمته على مجال الأزياء السوداني وصناعة الأفلام من خلال المشاركة في فيلمين هما (ستموت في العشرين) والفيلم القصير (الست).