قالت رئيسة جورجيا سالوميه زورابيشفيلي، إنها لن تستخدم خدمات الخطوط الجوية الجورجية المملوكة للقطاع الخاص، بعد قرار الشركة باستئناف الرحلات التجارية إلى روسيا.

وأضافت زورابيشفيلي في خطاب عام، السبت: "سأمتنع عن استخدام شركة الطيران هذه من الآن فصاعداً، طالما أن هذه الشركة في أيدي هؤلاء الأشخاص الذين سيفعلون أي شيء مقابل المال".

وفقاً لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رحب مسؤولون جورجيون آخرون بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة روابط النقل الجوي بين البلدين، حتى في الوقت الذي حثت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحكومة في تبليسي على مراعاة العقوبات المفروضة على الكرملين، بسبب غزو أوكرانيا.

وهبطت أول طائرة ركاب روسية في العاصمة الجورجية تبليسي، الجمعة، لتنهي 4 أعوام من حظر الطيران المباشر بين الجارتين.
ورفعت موسكو الحظر في الأسبوع الماضي، ما يمثل نقطة تحول كبيرة في العلاقات الفاترة بين البلدين، منذ أن هزمت روسيا جارتها الجنوبية في حرب قصيرة في 2008.

وعلقت موسكو حركة الطيران بين البلدين في 2019، وكانت شركة أزيموث إيرلاينز للطيران، أول شركة خطوط جوية روسية تهبط طائرتها في جورجيا.

في المقابل، ينتظر أن تحصل شركة الخطوط الجوية الجورجية "جورجيان إيروايز" على حقوق هبوط في روسيا مجدداً.

وتعرضت العلاقات الودية الجديدة بين البلدين لانتقادات كبيرة من مراقبين غربيين، ومن أعضاء المعارضة في جورجيا، وفرض مطار تبليسي إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لاحتجاجات.

ودافع رئيس الوزراء الجورجي، إراكلي غاريباشفيلي، عن رفع الحظر مشدداً على أن جورجيا تواصل التجارة، وتحتفظ بعلاقات مع جارتها القوية، وأكد أن ذلك لن يؤثر على تطلعات بلاده للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ورفع الرئيس الروسي بوتين، الحظر في الأسبوع الماضي بمرسوم، ألغى أيضاً الحصول على تأشيرات السفر، وعمت الفرحة قطاع السياحة في جورجيا، إذ يعني ذلك أن السياح الروس لم يعودوا بعد الآن مضطرين إلى التوجه إلى بيلا روسيا أو أرمينيا لدخول البلاد.