خبير آثار: الدفاع عن الحضارة تتسبب فى خسائر «نتفليكس» ومتحف ليدن

خبير آثار: الدفاع عن الحضارة تتسبب فى خسائر «نتفليكس» ومتحف ليدن اتحاد المبدعين العرب

ثقافة وفنون21-5-2023 | 20:07

فى إطار احتفالات اتحاد المبدعين العرب «قطاع التراث الثقافي والمتاحف» بشهر التراث تحت رعاية الدكتور عصام فرج النجدي مسئول قطاع التراث الثقافي والمتاحف باتحاد المبدعين العرب ورئيس اللجنة العربية للتراث العالمي، نظمت ندوة علمية (أون لاين) الثامنة مساء أمس 20 مايو، عنوانها "الأفروسنتريزم والهوس بالحضارة المصرية"، حاضرت بها الآثارية "وسام محمد" باحثة بقسم الآثار بجامعة (أورهوس) بالدنمارك وعضو مجلس إدارة لجنة التوثيق بالمجلس الدولى للمتاحف، في حضور الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس لجنة الدفاع عن الحضارة المصرية وعلماء متخصصين فى التراث وإعلاميين من معظم الدول العربية.

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للجنة العربية للتراث العالمي، بأن الندوة قدمت معلومات جديدة عن كم الخسائر التى لحقت بـ (نتفليكس) ومتحف (ليدن) بهولندا جرّاء حركة شعب مصر مدافعًا عن الحضارة المصرية بكافة أطيافه، والذى أجمع عليها كل المصريين ووجهت طاقات الشباب عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي لتدافع عن الحضارة المصرية، وتشكّلت جبهة وطنية شعبية ساندها العلماء المستنيرين والحملات المدافعة عن الحضارة والقانونيين، حيث أعدت مجموعة عدالة للخدمات القانونية مذكرة لتقديمها لليونسكو تشمل الجانب العلمي والقانوني للقضية، وكانت حملة الدفاع عن الحضارة لها السبق فى تحليل القضية بالشكل العلمي والتأكيد على الهوية والأصول المصرية وليس على اللون، لإدراكها بأنه فخ نصبته (نتفليكس) لتحويل القضية من مسألة هوية وأصول إلى عنصرية لون وقد تجاوب مع الحملة الكثيرون وخاصة الشباب.

ونوه الدكتور "ريحان" إلى أن المحاضرة قدّمت تقريرًا عن كم الخسائر التى لحقت ب نتفليكس هذا العام والتى بلغت 4.7 مليار دولار علاوة على إيقاف بعض حسابات السوشيال ميديا لممثلين فيلم (كليوباترا) وتقرير (نتفليكس) هبط إلى نجمة واحدة وتم تصنيف موقع IMDB للفيلم بأنه الأقل عالميًا.

كما دافع المصريون أحفاد من صنعوا هذه الحضارة واحتجوا على إهانة المتحف الوطني للآثار في (ليدن) بهولندا للحضارة المصرية، وقد أصدرت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بيانًا أكدت فيه أن المتحف يعرض نماذج تدعم نظرية الأفروسنتريك المُعادية، التي تعتبر شعب مصر من الغزاة وأن الأفارقة هم أصحاب الحضارة المصرية، بعرض مستنسخ قناع "توت عنخ آمون" في صورة زنجية مع الترويج إعلاميًا لديهم لهذا الفكر العنصري، واتهمت المتحف بارتكاب خطأين جثيمين، الأول إهانة الحضارة المصرية بتصوير "توت عنخ آمون" زنجي والثاني استنساخ أثر مصري، وزيادة على الجريمة استنساخ مشوه بمخالفة للمادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته.

وقد أشارت الآثارية "وسام محمد" فى محاضرتها إلى خسائر المتحف جرّاء الاحتجاجات المصرية تمثّل فى إغلاق حساب المتحف فى الفيسبوك عالميًا، وانتشرت دعوات لإعادة تقييم المتحف على خرائط جوجل والمطالبة بإغلاق المتحف وقطع العلاقات وإلغاء بعثة أثرية له بسقارة، ورغم إصدار المتحف بيان توضيحي إلى أن الجميع اعتبر ما حدث سقطة للمتحف.

وأوضحت الآثارية "وسام محمد" بأن سقطة المتحف تجسّدت فى عرض فتاة إفريقية ترتدي ملابس عليها كتابات هيروغليفية وبجوارها "توت عنخ آمون" ببشرة سوداء وإسم المعرض "كيمت" وحسب تفسير الأفروسنتريك تعنى الأرض السوداء، وكانت حجتهم أن القطع المعروضة نماذج وليست أصلية وحقيقة الأمر أنهم يستخدمون الموسيقى للاستيلاء على الحضارة المصرية ويناقض الأفروسنتريك نفسه بقوله أن الحضارة المصرية ظهرت فى شمال شرق إفريقيا وبالطبع مصر هى التى بشمال شرق إفريقيا.

وانتهت الندوة بعدة توصيات عرضتها الباحثة الآثارية وسام محمد.

وأعلن الدكتورعصام فرج النجدي مسئول قطاع التراث الثقافي والمتاحف باتحاد المبدعين العرب ورئيس اللجنة العربية للتراث العالمي، فى نهاية الندوة بأنه سيرفع تقريرًا بهذه التوصيات لمجلس إدارة الاتحاد وذلك لتبنى هذه التوصيات والعمل على تحقيقها من خلال قطاع التراث الثقافى والمتاحف" وأهمها ضرورة إنتاج أعمال مصرية تحكي تاريخنا من خلال مصادر ومراجع واستشارة العلماء المتخصصين، وأن تترجم هذه الأعمال إلى عدة لغات وتعزيز هوية مصر العربية والأورومتوسطية والإفريقية والمسيحية والإسلامية، والتركيز على إيجابيات الشارع المصري في الدفاع عن الحضارة، وتشجعيه على ذلك ومتابعة أنشطة الأفروسنتريك وتدخلاته في مصر عن طريق مجموعات سياحية منظمة لنشر أفكارهم وتنبيه مفتشي الآثار وأمناء المتاحف بالإبلاغ عن أي شيء مشبوه فيه من قبل أى مجموعة سياحية، وكذلك تنبيه الشركات السياحية إلى ذلك واليقظة لأي اختراقات لهم سواءً عن طريق زيارة ممثلين أو مطربين مشهورين، كما حدث في إلغاء حفل الممثل الأمريكى "كيفن هارت" حيث اضطرت الشركة المنظمة لإلغائه استجابة للشارع المصري، وأعلنت في بيان رسمي إلغاء الحفل لأسباب لوچيستية محلية وكذلك يجب تقييم الأشخاص القادمين إلى مصر بطرح الأسئلة من؟ ماذا؟ لماذا؟ وعقد سلسلة محاضرات وندوات بصفة مستمرة للتوعية بأخطار الهجمة الشرسة على الحضارة المصرية وتمصير علم المصريات طبقًا للحقائق العلمية والاكتشافات الأثرية الجديدة، وعرض الدكتور "عصام فرج النجدي" على الدكتور "عبدالرحيم ريحان" رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية تنظيم محاضرة (أون لاين) بعد مداخلته الهامة التي أشارت إلى ضرورة اتباع المنهجية العلمية في الردود والدفاع عن الحضارة المصرية.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2