أعرب محافظ البنك المركزي حسن عبدالله، عن تطلعه لأن تثمر الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية عن بلورة رؤية واقعية واضحة لخريطة طريق مستقبلية لآليات التعامل مع كافة القضايا والموضوعات المطروحة للنقاش على مستوى دول العالم، داعيا إلى إعادة النظر لإيجاد آليات تمويلية جديدة ومبتكرة تستهدف تعزيز قدرات الدول الإفريقية في مواجهة التحديات، سعيا إلى تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي الشامل.
وعبر عبدالله، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن خالص تقديره لإدارة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية بمستوياتها المختلفة على الاختيار الموفق لعنوان الاجتماعات السنوية لهذا العام "حشد موارد القطاع الخاص لتمويل دعم المناخ والنمو الأخضر في إفريقيا"، مضيفا أنه يتزامن مع انعقاد اجتماعات المجموعة هذا العام، ظهور العديد من التحديات، أبرزها اضطراب القطاعات المالية واستمرار ارتفاع الضغوط التضخمية والاضطرابات الجيوسياسية فضلا عن تداعيات وباء كورونا.
وقال عبدالله" إن القارة الإفريقية لم تكن بعيدة عن التحديات التي أدت إلى تزايد الضغوط على اقتصادات دولها، ما زاد فجوات التمويل اتساعا مع تراجع حجم المساعدات الدولية، واضطراب أعباء الديون، وتزايد تكاليف برامج الحماية الاجتماعية".
وأشار إلى أن تحقيق الطموحات التنموية يؤكد أهمية الدور المنوط بمؤسسات التمويل الإقليمية والدولية المعنية بقضايا التنمية داخل القارة وعلى رأسها البنك الإفريقي للتنمية، الذي يلعب دورا محوريا لتعزيز ثقة مستثمري القطاع الخاص".