قال رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي (أوسبو) الدكتور عمرو الليثي "إن التكنولوجيا أحدثت تحولا في الإعلام التقليدي، حيث أدى التطور في الوسائط الرقمية التفاعلية إلى تغيير الاتصال بين الشركة والمستهلكين من نموذج سلبي إلى نمط تفاعلي، يكون فيها المستهلك هو المبتدئ والمتلقي لتبادل المعلومات".
جاء ذلك أمام القمة الإعلامية الـ18 لقارة آسيا، والتي عقدت بمدينة بالي الإندونيسية، حيث ناقش الدكتور عمرو الليثي ورقة علمية بعنوان "كيف يحافظ الإعلام العربي علي نظامه الإعلامي الاجتماعي؟"، وتناول كيفية تطبيق استدامة النظام البيئي الإعلامي في (أوسبو)، مستعرضا ما تم من تغيير في النظام التقليدي الإداري الذي كان متبعا من قبل وما صاحبه من تواجد وتفاعل مع رقمنة الإعلام في البنية التحتية الإدارية.
وأضاف الليثي أن وسائل التواصل الاجتماعي حولت "الإنترنت" من منصة للمعلومات إلى منصة للتأثير، موضحا أنه وفقا للإحصائيات فإن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية يقضون أكثر من 3 ساعات يوميا على الإنترنت، وذلك منذ انتشار فيروس كورونا، كما أن 80% من الشباب يحصلون على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي.
ونوه ببدء (أوسبو) استراتيجية النظام البيئي الإعلامي المستدام وتطبقها على مراحل: تدريب الموظفين على استخدامها، وربط مجموعات الخدمات من خلال "موقع الويب، وقناة اليوتيوب، ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى"، مؤكدا أن التعاون أمر بالغ الأهمية للنجاح داخل النظام البيئي.
وفي هذا الصدد، أشار الدكتور عمرو الليثي إلى أن الاتحاد يقوم بإنشاء شراكات مع مقدمي الخدمات عن بعد، فضلا عن 57 دولة من دول الا.
وقد شهدت اجتماعات القمة الإعلامية الـ18 لقارة آسيا، والتي اختتمت فعاليتها اليوم /الأربعاء/ في بالي، بحضور وزراء الإعلام وممثلي الأمم المتحدة ورؤساء الهيئات الدولية بقارة آسيا، مناقشة العديد من الملفات الإعلامية، والتعاون بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات الإعلامية.