كشفت دراسة طبية جديدة أن وسائل التواصل الاجتماعى تؤثر "سلبا" على "النوم" الهادئ للإنسان، خاصة عند استخدامها قبل النوم مباشرة.
وذكر الموقع الإلكترونى الغربى "ستيليست"، مساء أمس الخميس، أن استخدام شبكات التواصل الاجتماعى، رغم أنها قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، قد يكون له تأثير هائل على نمط أو طبيعة نوم الإنسان العادى.
وأكدت الدراسة الجديدة أن نشر أى محتوى أو "بوست" على وسائل التواصل الاجتماعى قبل النوم مباشرة، يمكن أن يبقى الإنسان مستيقظا لساعات قد تمتد إلى 3 ساعات متواصلة، حيث تتبع باحثون أكثر من 51 ألفا من مشاركات مستخدمى موقع "ريديت"، فى الفترة من 2005 -2021، بهدف معرفة أثر الوقت الذى نشروا فيه المحتوى على مدة بقائهم على الموقع.
وأضافت أن الباحثين قاموا بتحليل أكثر من 236 مليون مشاركة خلال السنوات 16 الماضية، ومعرفة عدد المنشورات أو البوستات التى تم إجراؤها بعد وقت نوم المستخدم، تبين من خلالها أن المستخدمين أكثر عرضة للبقاء من ساعة إلى 3 ساعات قبل موعد نومهم المعتاد أو الطبيعى.
واتضح من خلال تلك الدراسة أن كثرة نشر بوستات أو محتويات قبل وقت النوم المعتاد للإنسان، قد تبقى هذا الإنسان مستيقظا بعد أوقات نومه الطبيعى بحوالى 1-3 ساعات متواصلة، بمعنى آخر أن تلك البوستات قد تسبب "الأرق" للإنسان فى حال استخدامه ل وسائل التواصل الاجتماعى قبل موعد نومه الطبيعى.
وأشارت الدراسة الطبية إلى أن اللون الأزرق ل وسائل التواصل الاجتماعى أو أضواء شاشة الموبايل قد تعطل إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان وتسبب له الخلل، وتحول دون الاستجابة للنوم، ما تسبب الأرق.
وشددت الدراسة على أن تصفح تلك الوسائل الاجتماعية قبل النوم مباشرة، خاصة أثناء وجودهم أو "استلقائهم" على السرير، سيمنعهم من النوم لعدد 3 ساعات، ويمنع دورة النوم الطبيعية للجسم.