ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم اشتراط النية في صيام التطوع؟ وما هو وقتها؟ وهل يجوز نية صيام التطوع بعد الظهر ، فقد كان لدي عمل مهم، وانتهيت منه بعد آذان العصر، ولانشغالي في هذا العمل لم أتناول شيئًا، فأردت أن أصوم هذا اليوم تطوعًا؛ فهل تشترط النية لذلك؟ وهل تصح إذا نويت الصيام بعد العصر؟
وأكدت دار الإفتاء أنه لا يصح صيام يوم فرضًا كان أو نفلًا من غير نية؛ لأن النية مطلوبة في كل أنواع الصيام؛ إذ الصيام عبادة محضة تفتقر إلى النية، ويصح أن تكون النية في صيام النفل بعد العصر وقبل الغروب؛ إذ النهار كله محلٌّ للنية في صوم التطوع، فمتى وجدت في أي جزء منه صَحَّت؛ تقليدًا لمن أجاز من الفقهاء، وهذا كله ما لم يأت مريد الصوم بشيء يتنافى مع الصيام، مثل: الأكل والشرب أو غيرهما.
سبب صيام النبي يومي صيام الإثنين والخميس
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي من علماء الأزهر الشريف، إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان يصوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، لسببين.
وأوضح «عبد المعز» في لقائه بأحد البرامج الفضائية، أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يصوم يوم الإثنين لأنه يوم ميلاده، ويصوم يوم الخميس حيث ترفع فيه الأعمال إلى الله، وفيه يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أحب أن يرفع عملي وأنا صائم».
وأضاف أن ذلك لأن الصيام من أعلى العبادات وأفضل القربات ، فعندما سئل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن أفضل الأعمال، فقال: «عليك بالصوم، فإنه لا عدل له»، فكل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لله تعالى.