أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن مكانة القدس ومنزلتها راسخة رسوخ الجبال في قلب وعقل ووجدان كل مسلم، وهو ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الدورة الـ 32 لقمَّة مجلس جامعة الدول العربية المنعقدة بالمملكة العربية السعودية، في مطالبته بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها " القدس الشرقية".
جاء ذلك، خلال استقبال محمد مختار جمعة اليوم الثلاثاء، وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني حاتم محمد البكري، بديوان عام وزارة الأوقاف لبحث التعاون المشترك، بحضور أحمد فرحات من الجانب الفلسطيني والدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور أيمن أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة من الجانب المصري.
وأشار إلى أن الأقصى الشريف هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وإليه كان مسرى نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومنه كان معراجه إلى الملأ الأعلى، وليس لمسلم على وجه البسيطة أن يفرط في أحقية الأمة الإسلامية في أقصاها أو الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وتم الاتفاق على التعاون فيما يتصل بالبرامج التدريبية للأئمة والواعظات، من خلال الإعداد لدورة لأئمة وواعظات وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية بأكاديمية الأوقاف الدولية.
وبشأن المؤتمر الدولي الرابع الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة"، سلَّم وزير الأوقاف الشيخ حاتم محمد البكري، دعوة رسمية لحضور المؤتمر الذي سيعقد سبتمبر القادم.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن محاور المؤتمر تتضمن الفضاء الإلكتروني ضرورة العصر، والوسائل غير التقليدية وأثرها في تناول الخطاب الديني، والفتوى الإلكترونية، والتحفيظ والتدريس عن بعد، والاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني، وتصحيح المسار، والاستخدام غير الرشيد للوسائل العصرية في المجال الدعوي، وتصحيح المسار.
وأهدى "جمعة" الشيخ حاتم محمد البكري وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني نسخة من موسوعة الثقافة الإسلامية وعددًا من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومن أهمها كتاب ( القدس والمواثيق الدولية)، وكتاب (حماية البيئة بين المسئولية الشرعية والإنسانية)، وكتاب (العملات الافتراضية المشفرة)، وكتاب (الاجتهاد ضرورة العصر)، وكتاب (التسامح منهج حياة).
من جانبه، أشاد وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني، إشادة كبيرة بالتاريخ العريق لوزارة الأوقاف المصرية، خلال إطلاعه على مسيرتها التاريخية.
كما أشاد وزير الأوقاف الفلسطيني بالدورات التي جمعت بين أئمة مصر وفلسطين بأكاديمية الأوقاف الدولية وما كان لها من أثر إيجابي كبير، موجهًا الشكر للدولة المصرية والرئيس السيسي على جهوده في دعم الشعب الفلسطيني وقضاياه.