تشهد مصر خلال الساعات الحالية عاصفة ترابية مصاحبة بأمطار ورياح ورمال، ما يعرف بـ "منخفض الخماسين" وحذر خبراء الأرصاد المواطنين من الخروج من المنازل إلا للضرورة؛ تجنبا للتعرض لموجة الطقس السيئ ونشاط الرياح وإثارة للرمال والأتربة على أغلب أنحاء البلاد.
ورصدت كاميرا بوابة «دار المعارف» سقوط شجرة على ميكروباص فى الطريق الكورنيش بمنطقة روض الفرج اتجاه التحرير، وانعدام الرؤية بسبب العاصفة الترابية، وحذرت الأرصاد الجوية من تلك الرياح والتي تسبب تدني الرؤية، محذرة المواطنين بضرورة توخي الحذر واتباع ارشادات السلامة.
ولفتت الأرصاد الجوية، في منشورات نشرتها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى تكاثر السحب المتوسطة والعالية يصاحبها سقوط أمطار خفيفة على مناطق مختلفة، وتبقى هذه الأجواء مستمرة إلى الغد حتى يرحل المنخفض الخماسيني وتتبدل الكتلة الهوائية المؤثرة.
وتستعرض «دار المعارف» الإخبارية أقوى العواصف التى شهدتها مصر، وكان لها أثر بالغ لدى المواطنين.
عاصفة مايو 1997
في أوائل شهر مايو من العام 1997، شهدت مصر واحدة من أقوى العواصف الترابية التى مرت بها، إذ باغتت العاصفة سماء مصر في ساعات الظهيرة وبالتحديد في الساعة الثالثة عصراً، وهبط الظلام على شوارع مصر في ذلك اليوم، صاحبته أتربة كثيفة، ما جعل الناس يشعرون بالارتباك، علاوة على وصول سرعة الرياح في ذلك اليوم إلى 56 عقدة، أي بما يعادل 112 كيلومترا في الساعة.
عاصفة مايو 2005
في 13 مايو عام 2005، مرت عاصفة رملية بالبحر الأحمر، لتطال كلا من مصر والسعودية، أدت إلى إصابة حركة المرور بشلل تام، لما صاحبها من شبورة وضباب، نتيجة رياحها العاتية المحملة بالأتربة والرمال، ما أسفر عن وقوع عدة حوادث مرورية في محافظات مختلفة، إضافة لتعطيل المصالح الحكومية.
وشهددت حركة الطيران في مطارات مصر آنذاك حالة من الاضطراب إلى حد كبير، كانت كفيلة باضطرار العديد من الرحلات الجوية وتغيير مسارها إلى مطارات أخرى بديلة لتفادي المخاطر.
عاصفة أبريل 2007
تمر الأيام بشكل طبيعي، حتى شهدت مصر في شهر أبريل من العام 2007 عاصفة اعتبرها البعض من أقوى العواصف التي ضربت الجمهورية، أغلقت على إثرها غالبية المحال التجارية والمطاعم ودور السينما والمسرح والمقاهي أبوابها على غير العادة، نتيجة اجتياح الرمال والأتربة كل شبر بالجمهورية، ما جعل المواطنين يمكثون في بيوتهم، وخلت الشوارع من المارة في مشهد فريد من نوعه.
عاصفة فبراير 2015
فى 12 فبراير عام 2015 يتجدد اللقاء مع عاصفة ترابية جديدة، تسببت في ازدحام مروري بسبب الرؤية غير الواضحة لدى السائقين، إضافة إلى توقف عمل المطارات والموانئ البحرية في البلاد.