كتبت: لمياء أبو المجد
الثانوية العامة هى «بيت الداء» فى نظام التعليم المصرى، هذا الوصف جاء على لسان د.طارق شوقى وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى والتدريب، وذلك فى برنامج "معكم" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى على فضائية "سىى بى سى" .
الوزير الذى أذيعت حلقته اليوم الخميس 23/3 قال أيضا إنه لا يعترف بـ "الثانوية العامة" أو "نظام البوكليت"، مضيفا أنه لم يأت للوزارة ليكون مسئولا فقط عن الثانوية العامة، مضيفا أننا نحن خلقنا صنماً ونعبده، والحلم الجديد فى التعليم يحتاج نظاما مختلفا عن الحالى، منه أن يختلف أسلوب التقييم، وأن تخرج فكرة الجامعة عن هذا التقييم، فالمدرسة هى مرحلة تأهيل لحرية الاختيار، ولابد من تغيير نظام القبول فى الجامعة .
وكان وزير التربية والتعليم قد استهل حديثه مع منى الشاذلى عن بداياته بالقول «تعلمت فى بداية حياتى فى مدارس حكومية مصرية وسورية، والتحقت بجامعة القاهرة، أهلتنى للتوجه بعدها للولايات المتحدة، والعمل كأستاذ هندسة جامعى».
تحدث أيضا شوقى عن أستهوائه للتكنولوجيا خلال وجوده فى أمريكا للعمل بالجامعة عام 1986، والتحاقه بمنظمة اليونسكو، بسبب انبهاره بفكر التكنولوجيا، و اعتبر عمله فى اليونسكو نقلة فى الوظيفة تماما (حسب قوله) حيث انتقل من أستاذ فى قسم الهندسة يدرّس علوم الميكانيكيا إلى وظيفة جديدة فى الأمم المتحدة، مع أناس آخرين يعدون مشروعات على الأرض تخدم دولا وقارات، ليتولى منصب المستشار الإقليمى للاتصالات والمعلومات لمكتب اليونسكو فى القاهرة .
وأضاف الوزير عن المعلومات و "بنك المعلومات" فقال : " لدينا نوعان من المعلومات على الإنترنت، منها الحر والمجانى، عليه كم كبير من المعلومات لكنها غير موثقة وغير مراجعة، أسوة بالمراجع العلمية، التى تعلو قيمتها المادية للاطلاع عليها مع ارتفاع قيمة مراجعتها وتوثيقها، فعلى سبيل المثال نجد أن الجامعة الأمريكية التى بها أكبر مكتبة فى مصر كانت تدفع حوالى مليون دولار فى السنة اشتراكا فى بعض الدوريات التى تهم بعض التخصصات لديها، والمجلس الأعلى للجامعات يتكبد بين 12 و13 مليون دولار لتوفير بعض الدوريات لبعض الأستاذة، والأمر معقد، لأننى على سبيل المثال وأنا الباحث أضطر للتوجه إلى الناشر للحصول على البحث الخاص بى بـ 35 دولارا، فما بالنا لو كنت طالبا وكنت أرغب فى الاطلاع على ما يقرب من 100 بحث لإعداد الدراسة الخاصة بى، وبالتالى الأمر مكلف، لأنهم أيضا يطلبون منك عند الاشتراك تحديد مدة زمنية، وعدد محدود لمن سيقومون بالاطلاع ».
وأضاف شوقى أن ما سبق كان دافعا لإنشاء "بنك المعلومات" الذى تم خلاله التوجه إلى مجلات معنية بالنشر فى العلوم والتكنولوجيا، وعددهم حوالى 7 آلاف دورية علمية، يتم نشر كل واحدة نحو 4 مرات فى العام، فى جميع التخصصات، مع مئات الآلاف من الكتب .