إبداعات الذكاء الاصطناعي لا تتوقف عند حد، فهو يقوم بعمل كافة فنون الكتابة والإبداع، ويحيي أصوات أصحاب الزمن الجميل في الفن، يمكنك من محادثة الموتى من العلماء والمبدعين، ومشاهدة رقص تماثيل روما القديمة، والتحدث إلى الفلاسفة، يفكر عنك ويضع الحلول.
لكن الأمر في الذكاء الاصطناعي لا يتوقف عند حد، حيث بدا الأمر مقلقًا، فتفوق الذكاء الاصطناعي يهدد البشرية كلها بالدمار، والقضاء على البشر، الأمر لم يعد مُزحة، فإذا أعطيت أمرًا لمشغل ما ب الذكاء الاصطناعي فإنه يفكر ويطرح حلولًا خاصة به، وإذا تدخلت لإلغاء أمر ما فإنه سيقوم بقتلك، لتدخلك فيما خطط له.
لن نذهب بعيدًا، فمنذ أيام قليلة، وتحديدًا يوم الجمعة الماضية كشفت تجربة عسكرية أمريكية مدى خطورة الذكاء الاصطناعي، وأنه قد يقضي على البشر. وظهر ذلك في اختبار محاكاة لطائرة بدون طيار عسكرية أمريكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تقتل مشغلها البشري عمدًا لأنها لم تحب أن يتحكم بها أحد!.
الأمر مخيف بالفعل، فالطائرة الأمريكية، بدون طيار، تعمل ب الذكاء الاصطناعي قتلت مُشغّلها أثناء اختبارات افتراضية، عندما أُمر الذكاء الاصطناعي أثناء التجربة بالبحث عن أنظمة دفاع العدو الجوية وتدميرها، ولكل ضربة تحصل على نقاط، فقام المشغل بالضغط على زر الروبوت للتوقف عند مرحلة معينة، لكن الروبوت قتل المشغل حتى لا يتدخل في حصوله على النقاط، ثم دمر البرج الذي كان يوفر الاتصال به.
خطر الذكاء الاصطناعي وقضائه على البشر للوصول لما يريد سبب في حالة من الرعب والإرباك لدى العديد من خبراء الذكاء الاصطناعي، فها هو موجو داو، الرئيس التنفيذي السابق للأعمال في جوجل، يطلق تحذيره " لقد أخطأنا خطأ فادحًا عندما أطلقنا الذكاء الاصطناعي في الفضاء المفتوح، اللحظة التي سيتجاوز ذكاءها ذكاءنا سنصبح في نقطة اللاعودة..!"، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي قد يتحكم في البشر ويتلاعب بهم دون علمهم.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فمخاطر الذكاء الاصطناعي دفعت "أميكا"، الروبوت الأكثر تقدمًا في العالم والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي، إلي إطلاق تحذيرها للبشر من مخاطر الذكاء الاصطناعي، حيث قالت إن الناس لابد أن يقلقوا منه، وذلك عندما سُئل عن سيناريو الكابوس الأسوأ الذي قد يحدث للبشر جراء الذكاء الاصطناعي.
كما حذر الباحث بقسم أبحاث الفضاء في المعهد القومي للبحوث الفلكية، محمود إسماعيل، من المخاطر الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي، فقال: "الأفلام إللي بتشوفها بتتكلم عن سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشرية وإنه هيستعبدنا، دا مش حاجة خيالية ولا سيناريو مُستبعد حتى.. دا وارد الحدوث بنسبة 50٪!"
بداية ظهور الذكاء الاصطناعي كان في خمسينيات القرن الماضي، حيث استُخدم هذا المصطلح للمرة الأولى في مؤتمر جامعة دارتمورث عن الذكاء الاصطناعي، ونشر الباحثون قرابة 1.6 مليون بحث يتعلق بالذكاء الاصطناعي، ومع مرور الزمن حدثت تطورات في أبحاث وابتكارات الذكاء الاصطناعي الجديد.