24 ساعة كانت تلك المدة التي اختفى فيها الطفل" مروان السيد" صاحب العشر سنوات، عن منزله بمنطقة المرج، الأمر الذي جعل أسرته تبحث عنه في المستشفيات ومنازل الجيران، لكن بدون جدوى، فلم يكن أمام والد الطفل غير الذهاب لقسم الشرطة وتحرير محضر تغيب.
لم يكن أمام أسرة الطفل غير الإنتظار والبحث مع رجال الأمن لمعرفه مكان"مروان"...لم يمر من الوقت الكثير، واستطاع رجال الأمن فك لغز غياب الطفل، وكانت الصدمة على الأسرة بعدما تعرفوا على المتهم الذي قتل الطفل بدم بارد وأخفى جثته أسفل صبة خرسانية بنفس العقار القاطن به.
في يوم الحادث كان الطفل يلهو أسفل المنزل، وكان يساعد أحد الجيران في تنظيم حفل خطوبته، وذهبت أسرته لأحد الأطباء لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وعندما عادوا لم يكن له أثرا، الأمر الذي جعلهم يبحثون عنه في جميع المنازل والمستشفيات لكن بدون جدوى، ليقرر والده الذهاب لقسم الشرطة وتحرير محضر بتغيب الطفل.
وأضاف أنه ذهب وسأل الجيران عن نجله، وأخبره أحد الأصدقاء بأنه رأى الطفل يتشاجر مع أحد الجيران "المتهم" ومن ثم اختفى الطفل عن الأنظار، فقرر الأب الذهاب لمنزل الجار للسؤال عن نجله، لكن المتهم أخبره بأنه لم يراه بعد المشاجرة التي نشبت بينهما، ليتفاجأ الأب أن الجار أخذ أسرته وتركوا المنزل، ليقرر بعدها الذهاب لقسم الشرطة و إبلاغهم بما عرفه، وأثناء رجوعه من المنزل تلقى مكالمة هاتفية من شقيقة تخبره بأنه وجدوا الطفل مقتول و مدفون أسفل صبة خرسانية والمتهم هو الجار بعدما شاهدوا المتهم يستدرج الطفل داخل العقار.
وطالب والد الطفل القتيل رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما حرمه من نجله وقتله بدم بارد.
تفاصيل الواقعة
كانت البداية بتلقي قسم شرطة المرج بلاغًا من أحد الأشخاص بغياب نجله مروان سيد البالغ من العمر 10 سنوات، وبعد التحريات كشف رجال الأمن أن وراء ارتكاب الواقعة شاب من جيران المجني عليه، وبعد فحص وتفريغ الكاميرات تم العثور على جثة الطفل المجني عليه أسفل صبة خرسانية أعلى منزل المتهم.
وبعد المناظرة تبين أن الطفل تعرَّض للاعتداء والضرب المُبرح على يد المتهم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة وملابساتها.