مرصد الأزهر: انخفاض عدد العمليات الإرهابية بالدول الإفريقية بواقع 30 عملية مايو الماضي

مرصد الأزهر: انخفاض عدد العمليات الإرهابية بالدول الإفريقية بواقع 30 عملية مايو الماضيمرصد الأزهر: انخفاض عدد العمليات الإرهابية بالدول الإفريقية بواقع 30 عملية مايو الماضي

مصر10-6-2023 | 16:01

أكد مرصد الأزهر أن شهر مايو الماضي شهد انخفاضًا ملحوظًا في نسبة العمليات الإرهابية التي تشنها التنظيمات المتطرفة في إفريقيا مقارنة بشهر أبريل الماضي بحولي 18.9%؛ حيث سجل هذا الشهر 30 عملية إرهابية، وقد أدى هذا الانخفاض بطبيعة الحال إلى انخفاض أعداد الضحايا والمصابين خلال هذا الشهر؛ حيث أسفرت العمليات عن سقوط 258 ضحية، وإصابة 33 واختطاف 33 آخرين، بينما بلغ عدد العمليات في شهر أبريل الماضي 37 عملية إرهابية، خلّفت 432 ضحية، وإصابة 118 واختطاف 32 آخرين.

وأضاف المرصد - في تقرير اليوم السبت - أنه خلال الشهر جاء إقليم الساحل الإفريقي في المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا؛ إذ شهد 10 هجمات إرهابية، أي بما يعادل 33.3% من إجمالي عدد العمليات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية في القارة خلال الشهر، خلفت وراءها 135 قتيلا، و16 مصابا، حيث كان لـ "بوركينافاسو" منها 7 عمليات إرهابية سقط على إثرها 120 قتيلا، مشيرا إلى أن مالي تعرضت لحادثين إرهابيين أسفرا عن مقتل 6 وإصابة 16 آخرين، أما "النيجر" فقد شهدت عملية وحيدة أدت إلى مقتل 9 دون وقوع إصابات.

وأوضح أن منطقة غرب إفريقيا جاءت في المركز الثاني من حيث عدد الوفيات، إذا هاجمها تنظيمي "داعش غرب إفريقيا" و"بوكو حرام" الإرهابيين بـ 5 عمليات إرهابية، أي بما يعادل (16.6% من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، تمركزت جميعها في نيجيريا، وأسفرت عن سقوط 56، وإصابة 12 بجراح، فضلا عن اختطاف 33.

ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن المعارك الدامية الدائرة بين تنظيم داعش في غرب إفريقيا وبوكو حرام، أرغمت العديد من مقاتلي بوكو حرام على الاستسلام، وأصبحوا في موقف ضعيف منذ وفاة زعيمهم "أبو بكر شيكاو"، وهو ما أدى إلى تراجع عملياتهم الإرهابية.

وفيما يتعلق بمنطقة وسط إفريقيا، فقد جاءت في المركز الثالث من حيث عدد الوفيات، مبينا أن المنطقة تعرضت لـ 5 هجمات إرهابية أي بما يعادل (16.6% من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، أدت جميعها إلى سقوط 44 من الضحايا دون مصابين.

وأشار المرصد إلى أن "الكونغو الديمقراطية" تعرضت لهجومين تبناهما متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التابعة لتنظيم "داعش"، مما أسفر عن سقوط 22 قتيلا، وتعرضت "الكاميرون" لهجومين مماثلين لقي خلالهما 5 من المدنيين مصرعهم، فيما تعرضت "تشاد" لعملية إرهابية واحدة، أسفرت عن مقتل 17 شخصا.

ووفقا للإحصائية، فقد احتلت منطقة شرق إفريقيا المرتبة الرابعة من حيث عدد الضحايا؛ حيث شهدت 10 هجمات إرهابية أي بما يعادل (33.3% من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، أدت إلى مقتل 23، وإصابة 5 آخرين، وتعرضت "الصومال" وحدها لـ 6 عمليات منها، أسفرت عن مقتل 23، وإصابة 3، أما كينيا فقد تعرضت لهجومين أسفرا عن إصابة 2.

وعلى الرغم من ارتفاع عدد العلميات الإرهابية، إلا أن ثمة انخفاضا في عدد الضحايا في هذا الشهر، وذلك نتيجة لتضييق الخناق على حركة الشباب الإرهابية من قبل القوات الأمنية الصومالية والشركاء الدوليين، كما أن دولة كينيا تؤدي دورا بارزا في القضاء على المليشيا الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة وجهودها الرامية إلى تعطيل عملياتها ثم القضاء عليها تدريجيًا.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية 477 قتيلا و1466 معتقلًا، فضلًا عن استسلام 520 من العناصر الإرهابية، ففي منطقة الساحل أدت جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية إلى تحييد 165 واعتقال 1400 من العناصر الإرهابية؛ حيث قُتل ما لا يقل عن 110 إرهابيين في بوركينافاسو، حيث تستهدف الحكومة التنظيمات المتمردة في شمال وجنوب الدولة الواقعة في غرب إفريقيا بغارات جوية، كما تمكن الجيش النيجيري من القضاء على 55 إرهابيا واعتقال 1400.

وفي شرق القارة وتحديدا في الصومال، قتلت الحكومة 235 من مقاتلي حركة "الشباب" الإرهابية، واعتقلت 13، فيما استسلم إرهابي طواعية لقوات الجيش، فيما تمكن الجيش الكيني من اعتقال 3 من إرهابي الحركة.

أما في غرب القارة فتمكن الجيش النيجيري من تصفية 55 إرهابيا من تنظيمي "داعش غرب إفريقيا" و"بوكو حرام"، واعتقل 50 آخرين، فيما استسلم 519 وسلموا أسلحتهم لقوات الجيش.

وفي منطقة وسط إفريقيا، أسفرت جهود القوات الأمنية الكونغولية عن تصفية 20 إرهابيا، واثنين آخرين في الكاميرون.

من جانبه، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن إفريقيا ما زالت تواجه تحديات كبيرة تستدعي دفع الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة آفة الإرهاب في جميع أنحاء القارة ومنع التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، وذلك بطرق عدة منها معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب ومكافحة الأفكار والأيديولوجيات الإرهابية وتحسين المستوى الاقتصادي للأفراد، ولن يتأتي ذلك بجهود فردية منعزلة عن الدول المجاورة، بل لابد من التعاون مع جهات فاعلة على الأرض من الحكومات والمجتمعات المحلية والمجتمع المدني حتى ينعم الجميع بالأمن والاستقرار.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2