تشهد ولاية تكساس الأمريكية درجات حرارة مرتفعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تصل إلى 43 درجة مئوية في بعض المناطق، مما يثير قلق السلطات والسكان، وتأتي هذه الدرجات المرتفعة بعد أيام من اجتياح عاصفة كبيرة جنوب الولايات المتحدة، والذي تسبب في وفيات في تكساس وفلوريدا وميسيسيبي.
وتحذر خدمة الطقس الوطنية (NWS) من الحرارة الشديدة حتى يوم الأحد، وتنصح باتباع إرشادات السلطات المحلية وتجنب الخروج في أوقات الذروة والبقاء في مكان بارد ومنعش قدر الإمكان.
ويشير مسؤولو الطاقة في تكساس إلى أن الحرارة الشديدة ستؤدي إلى إجهاد شبكات الكهرباء، حيث يقوم الناس بتشغيل مكيفات الهواء الخاصة بهم، مما قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق. وتدعو السكان إلى توخي الحذر والتخفيف من استخدام الكهرباء خلال هذه الفترة.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة للاحتفال بعطلة “جونيتينث” يوم الاثنين، وهي عطلة فيدرالية تحتفل بها البلاد بإعلان نهاية العبودية في الولايات المتحدة.
ويعتبر هذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة في تكساس تحذيرًا آخر من تغير المناخ والتغيرات الجوية المفاجئة التي تشهدها العديد من مناطق العالم، والتي تتسبب في العديد من المشاكل والأضرار للإنسان والبيئة.
أعلنت خدمة الطقس الوطنية، أن خطر ارتفاع درجات الحرارة سيظل قائما في ولاية تكساس رغم انحسار خطر العواصف في المنطقة مساء السبت.
وتأتي هذه الحرارة الشديدة قبل أسبوع من بدء موسم الصيف الرسمي في 21 يونيو، وفي هذه الأثناء، تعرّضت بلدة بيريتون الصغيرة في تكساس لإعصار مدمر، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة العشرات، وتدمير العديد من المنازل المتنقلة.
وفي ولاية فلوريدا، توفيت امرأة في مدينة بينساكولا الشمالية بعد سقوط شجرة على منزلها، فيما توفي رجل في ولاية ميسيسيبي بعد سقوط شجرة أيضا، وقد نقل العشرات إلى المستشفيات في بيريتون، وقد تم علاج أكثر من 100 شخص من إصابات مختلفة.