أكدت الدكتورة منة إبراهيم، استشارى نفسي وتربوي أن يجب علينا أن نعرف أن لا يوجد شخص سيئ مطلقا أو شخص جيد مطلقا ولكن جميعنا مزيج من هذا وذاك ف التصالح مع النفس يحمل في طياته مواجهة ضغوط الحياة فجميعنا يتعرض في حياته إلى مواقف محرجة وتختلف رد الفعل اتجاه تلك المواقف من شخص لآخر بحسب شخصية الفرد، يوجد داخل النفس الإنسانية كل الألوان والطباع والصفات من الأبيض إلى الأسود والتصالح مع الذات يعني أن نتصالح مع هذه الألوان المختلفة وتقبلها كجزء من طبيعة البشر وذلك ليحيا الإنسان حياة تصالح مع النفس.
وأوضحت د. منه أن هناك بعض الأمور المهمة التي تكون في كل شخص وهي أن نمتلك درجة تكون كبيرة من التصالح مع النفس بتحقيق التوازن النفسي بين الصحة الجسدية فالاهتمام بصحة الجسد جزء جوهرى من الرضا و التصالح مع النفس واترك العادات، التي تدمر حياتك حافظ على نظام تغذية صحي ومارس الرياضة بانتظام واعتني بنفسك لأنها تستحق العنايه.
وأشارت د. منة إلى أن يجب أن يتقبل الشخص نفسه ويقبل عيوبه ويحاول أن يصحح من هذه العيوب بدلا من الانكار والعناد فمعرفة الشخص لنفسه تبدأ بالإصلاح ومعرفة العيوب مع ضرورة التركيز على نقاط القوة وتنميتها وتطورها وحاول دائما أن تكتشف نفسك بنفسك.
وتابعت د. منة أن أهم مراحل التصالح مع النفس التركيز على نقاط الالتقاء مع الأشخاص والعلاقات المحيطة، حيث يوجد فروق فردية بين الأشخاص وبعضها فكل شخص له طابع غير الآخر لذلك فالاندماج الاجتماعي والتسامح مع الآخرين وتقبلهم خطوة مهمة للتصالح مع النفس وذلك لاستمرارية الحياة.
وأشارت إلى أن يجب أن نسعى؛ لتطوير المهارات واكتساب الخبرات فتطوير الذات عبارة عن مجموعة من الأنشطة، التي يقوم بها الفرد؛ لتحسين قدراته وإمكانياته ومؤهلاته هذا التطور يشمل القدرات العقلية و التواصل مع الآخرين ويجب أن يكون هناك خط أحمر بين حب الذات والأنانية فالانانية تعني أن تحب مصلحتك على حساب الآخرين بينما حب النفس يعني أن تحب ذاتك لأنها تستحق منك هذا الحب والتقدير.
واختتمت إذا كان الإنسان متسامحا مع ذاته استطاع أن يصل إلى مرحلة الاتزان الجسماني ويفكر بشكل صحيح.
فالإنسان المتصالح مع ذاته يتقبل جميع الأشخاص على اختلاف طباعهم وصفاتهم.
فتصالح مع نفسك تربح ذاتك وحياتك.