يحل اليوم 24 يونيو ذكرى ميلاد الفنان الراحل صلاح نظمي، والذي يعد أحد نجوم الفن الذين اشتهروا بأدوار الشر، حيث حصره المخرجون في هذه الأدوار منذ شبابه، فكان يؤدى أدوار المُجرم أو العزول الذي يحاول دائماً التفريق بين الحبيبين، أو الذي يغرر بالفتيات ويخدعهن، واشتهر بدوره في فيلم شىء من الخوف كأحد أفراد عصابة عتريس، وبشخصية الجزار "حلاوة العنتبلى" فى فيلم "على باب الوزير"، وغيرها من الأدوار التي جسد فيها صلاح نظمى دور الشرير، حيث شارك فيما يقرب من 300 عمل فني.
وبالرغم من أدوار الشر التى حصره فيها المخرجون، كان الفنان صلاح نظمى على نقيض هذه الشخصيات، بل كان من أوفى الأزواج وأكثرهم حناناً، فالفنان الذي ارتبط في شبابه بفتاة أرمينية أشهرت إسلامها يوم عقد القران ورزقهما الله بابنهما الوحيد حسين، عاش مع زوجته ما يقرب من 40 عاما يجمعهما الحب والوفاء، ورغم مرض زوجته لفترة 30 عاما كاملة بسبب مرض نادر جعلها قعيدة على كرسي متحرك لم يقصر نظمى في خدمتها ورفض التخلي عنها حتى حين طلبت منه الزواج بأخرى ولم يتأثر حبه لها، وبعد وفاتها دخل في حالة من الاكتئاب وظل لأشهر في العناية المركزة، حتى لحق بشريكة عمره في فبراير 1991م.
ومن بين المواقف الشهيرة التي حدثت بين الفنان صلاح نظمى و العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ما دفع نظمى لرفع قضية على العندليب، عندما أجاب حليم عن سؤال: من هو أتقل دم على الشاشة؟ فقال إنه صلاح نظمى، وهو ما تسبب في غضبه وشعوره بالإهانة ودفعه لرفع دعوى سب وقذف على العندليب، الذي أكد محاميه أنه لم يقصد الإساءة لصلاح نظمى، بل على العكس أنه يشيد بأدائه في تجسيد الشخصيات التي يؤديها حتى أنه أكثر من أقنعه بأن هذه الشخصيات الشريرة ثقيلة الدم، ولا يقصد شخصية صلاح نظمى الحقيقية، وخسر نظمى القضية، ولكن العندليب صالحه واستعان به للمشاركة في فيلم أبى فوق الشجرة.