انعقاد مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى هذا العام برئاسة شكرى وبوريل

انعقاد مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى هذا العام برئاسة شكرى وبوريلانعقاد مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى هذا العام برئاسة شكرى وبوريل

مصر27-6-2023 | 09:25

أكد سفير مصر لدى بلجيكا ولوكسمبورج ومؤسسات الاتحاد الأوروبى والناتو السفير بدر عبد العاطى أن مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد، سيعقد قبل نهاية العام الجارى ببروكسل برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى عن الجانب المصرى والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل عن الجانب الأوروبى.


وقال عبد العاطى فى لقاء مع الوفد الصحفى المصرى الذى يزور بروكسل حاليا إن مصر تعد شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبى، موضحا أن هذا الزخم فى العلاقات سيتوج بانعقاد هذا الاجتماع، موضحا أن مصر هى الدولة الوحيدة بالمنطقة التى أنهت اجتماعات اللجان الفرعية الست، بالإضافة إلى اجتماع لجنة المشاركة بنجاح تمهيدا لاجتماع مجلس المشاركة وهو ما يؤكد على الزخم الكبير فى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى.

وردا على سؤال، قال السفير بدر عبد العاطى إن اجتماع مجلس المشاركة سيعقد بعد مرور أكثر من عام، على إقرار وثيقة أولويات الشراكة بين الجانبين والتى تحدد أولويات التعاون حتى عام 2027، وتتضمن قطاعات ذات أهمية بالنسبة لمصر والاتحاد، ومن بينها الطاقة وأمن الطاقة والزراعة والأمن الغذائى والبنية الأساسية.. كاشفا أنه يتم العمل حاليا على توجيه برامج التمويل الأوروبى فى اتجاه المشروعات التى تقع فى هذه المجالات.

ولفت إلى أن الطاقة تعد حاليا أهم قطاع للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى بما فى ذلك الطاقة الأحفورية والطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة، موضحا أن مصر باتت من ضمن أكبر عشر دول بالعالم مصدرة للغاز المسال للاتحاد الأوروبى.

وعن حجم التبادل التجارى بين مصر والاتحاد الأوروبى، قال سفير مصر ببروكسل إن الصادرات المصرية إلى الاتحاد زادت بنسبة 176%، مشيرا إلى أن مصر لديها الآن طفرة فى الكهرباء وهناك مشروعات محددة يتم مناقشتها حاليا داخل المفوضية الأوروبية، أهمها مشروع الربط بين مصر واليونان لنقل الكهرباء بسعة 3 آلاف ميجاوات من مصر، وجميعها من مصادر طاقة جديدة ومتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك مشروع آخر يتم النظر فيه حاليا للربط مع إيطاليا عن طريق الكابل البحرى.

وأوضح عبد العاطى أن مصر أصبحت الآن مصدرا أساسيا للطاقة ليس بالنسبة للغاز المسال فحسب ولكن أيضا للكهرباء، مؤكدا على أهمية التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، مذكرا بأن مصر وقعت 3 اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبى فى مجال الطاقة وهى الاتفاق الثلاثى والإعلان المشترك، الذى تم التوقيع عليه على هامش مؤتمر المناخ بشرم الشيخ ومذكرة تفاهم حول التعاون فى مجال الهيدروجين الأخضر.

وأضاف السفير بدر عبد العاطى أن الاتحاد الأوروبى يحتاج ما بين 10 إلى 12 مليون طن سنويا من الهيدروجين الأخضر، ومصر هى أحد مراكز الإنتاج وتصدير الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر إلى أوروبا.

ونوه بأن ذلك يعكس أن مصر دولة مستقرة تخطو بخطى واسعة فى عملية التنمية والتطوير والتحديث السياسى والاقتصادى، مضيفا أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى كانت فى الماضى تقليدية ولكنها أصبحت الآن تتضمن محاور جديدة ومهمة.

وقال إن الجانب الأوروبى مهتم بالمشروع القومى الخاص بتحويل قناة السويس إلى ممر أخضر وأن تكون كل الاستثمارات التى تتم حول قناة السويس بالطاقة النظيفة.

وبخصوص الحوار الوطنى، أوضح عبد العاطى أن إطلاق الحوار الوطنى محل تقدير من الجانب الأوروبى، مشددا على أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى ومصر وبلجيكا شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وأيضا مع لوكسمبورج وحلف الشمال الأطلنطى "الناتو" وهو ما تعكسه الزيارات المتعددة المتبادلة، وكان آخرها تلك التى قام بها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل الأسبوع الماضى إلى القاهرة، وأيضا قيام الجنرال بريجا رئيس اللجنة العسكرية بالاتحاد الأوروبى بأول زيارة من نوعها إلى القاهرة فى تاريخ العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى حيث التقى مع عدد من كبار المسئولين.

وأشار عبد العاطى إلى أن هذه الزيارات تعكس الزخم الذى تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى..لافتا إلى انعقاد جلسة الحوار السياسى بين الجانبين بالقاهرة فى أول يونيو الجارى.

وقال إن الفترة الماضية أيضا شهدت تدشين الرئاسة المشتركة ل مصر والاتحاد الأوروبى للمنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب، خلال الاجتماع الذى انعقد بالقاهرة برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى ونائب سكرتير عام جهاز الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبى السفير تشارلز فيس، مذكرا بأن هذه هى المرة الأولى التى ترأس فيها مصر والاتحاد الأوروبى هذا المنتدى، وهو ما يعكس أيضا مدى الثقل الذى تتمتع به مصر وتقدير النجاحات الكبيرة التى حققتها مصر فى مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأشار إلى أنه فى ضوء العلاقات الوطيدة بين الجانبين، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى الأسبوع الماضى بباريس مع رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل، مبرزا التقدير الكبير الذى تحظى به مصر لدى الاتحاد الأوروبى، فضلا عن الدور الكبير الذى تقوم به مصر، وخاصة فى ظل ما تشهده المنطقة حاليا على خلفية تطورات الأوضاع فى السودان وكذلك الوضع فى ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقى.

وأضاف أن هناك اتصالات على أعلى مستوى وتفهما أوروبيا لحجم التحديات التى تواجهها مصر فى ضوء استضافتها لحوالى 9 ملايين لاجئ وأكثر من ربع مليون من السودان الشقيق.

وأوضح أن هناك اقتناعا أوروبيا بأن ما تنعم به مصر حاليا من استقرار والتطور الاقتصادى الضخم الذى تشهده والمشروعات الكبرى، التى يتم تنفيذها واستعادة مصر لدورها الإقليمى هو نتاج لثورة 30 يونيو.

ولفت سفير مصر ببلجيكا إلى أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبى فى مجال الاستثمار، مضيفا أن يتم حاليا الإعداد لمؤتمر كبير للترويج للاستثمار فى مصر، خاصة فى ضوء الخطوات الكبيرة والقرارات الهامة التى تم اتخاذها مؤخرا وخاصة تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار.

وقال سفير مصر ببروكسل إن الجانب الأوروبى وافق لأول مرة على تقديم ضمانات للاستثمار، مشيرا إلى أن السفارة على تواصل مستمر مع الاتحاد الذى يشمل كل الشركات والقطاع الخاص، فى الدول الأعضاء الـ27 والغرفة الأوروبية التى تضم اتحادات الغرف التجارية فى الدول الأعضاء.

ولفت عبد العاطى إلى التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مجال الهجرة غير الشرعية حيث يدرك الجميع أن مصر تتحمل أعباء تفوق قدرات دول كثيرة، لاسيما مع وحود حوالى 9 ملايين لاجئ على أراضيها وتدفق أكثر من 250 ألف وافد من السودان الشقيق منذ اندلاع الأحداث المؤسفة.

وحول الاحتفال العام المقبل بمرور 20 عاما على التوقيع على اتفاق المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى فى عام 2004، قال السفير إن وزير الخارجية نقل للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى أهمية إعادة مراجعة اتفاقية الشراكة بعد مرور 20 عاما على توقيعها.

وأشار إلى أن العلاقة مع الاتحاد الأوروبى تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشأن الداخلى، والجانب الأوروبى على دراية واسعة، بما تشهده مصر من عملية تطور شامل فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالطبع الخطوات الكبيرة التى اتخذتها الحكومة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى ومر عام على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2