أدانت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بأشد ألفاظ الإدانة حرق نسخ من المصحف الشريف من المنتسبين إلى جماعات تتخفى وراء حرية الرأي والتعبير في السويد.
وأضرم أحد المتظاهرين النار في نسخة من المصحف الشريف في احتجاج صغير خارج مسجد ستوكهولم الكبير أمس الأربعاء؛ تزامنا مع بدء عيد الأضحى، في العاصمة السويدية.
وأعربت الأمانة العامة للاتحاد المُشكل من رؤساء 18 هيئة ثقافية وفكرية وإبداعية عربية كبرى، في بيان مساء اليوم الخميس، عن استيائها البالغ من هذا السلوك الهمجي المتطرف المنافي لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة الالتزام باحترام مقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم، موضحة أن هذا السلوك الشائن يعد استفزازًا صارخًا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين في أرجاء العالم كافة.
وأكد الشاعر والمفكر الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن هذه الأعمال المتطرفة ــ سلوكا وانتماء ـــ لن تسفر عن نتائج سوى استثارة مشاعر البغضاء والكراهية، وتقويض استقرار الأنظمة، وخلق العداءات المصطنعة بين الشعوب.
وقال عبد الهادي إذ يدعو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب واتحاد كتاب مصر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، والمنظمات الثقافية الإقليمية، والأدباء والمفكرين والمبدعين والساسة والصحفيين في أنحاء العالم كافة إلى الوقوف يدًا واحدة لاستنكار هذه الأعمال الشائنة المعبأة بمشاعر الكراهية والازدراء، فإنه يدين بأقوى عبارات الإدانة هذه السلوكيات المتطرفة التي تحض على خطاب الكراهية والاحتراب بين العقائد.
وأكد انضمام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى الأزهر الشريف في دعوته إلى ضرورة سن تشريعات دولية تمنع الإساءة إلى المقدسات الدينية للأمم والشعوب وكفالة الضمانات اللازمة لحماية العقائد كافة من من أعمال التطرف والكراهية والعنف والإساءة وإلى البيان الصادر من وزارة الخارجية المصرية بضرورة توقف مثل هذه الأعمال التى تؤدي إلى مزيد من العنف والكراهية بين الشعوب.