قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن بلاده أصبحت هدفا لكل "دعاة الحرب" بسبب موقفها المحايد والبناء في الصراع الأوكراني.
وأضاف أردوغان، خلال كلمة ألقاها عقب اجتماع مجلس الوزراء: "أجرينا خلال عيد الأضحى المبارك سلسلة محادثات مع قادة 21 دولة، تبادلنا خلالها التهاني، وبحثنا العلاقات الثنائية بين بلداننا وعددا من القضايا المهمة، بدءا من الأزمة الأوكرانية ووصولا إلى الصراع الأهلي في السودان، ومساهمات تركيا واضحة".
وأكد أن تركيا "تلعب دورا حاسما في حل الأزمات بفضل توازنها وعدالتها وموقفها المشجع والمتفائل".
ولفت أردوغان إلى أنه "لو تم استغلال مفاوضات إسطنبول للسلام بالشكل الصحيح، لما وقع كل هذا الدمار والخراب الذي نشهده اليوم على الساحة الأوكرانية".
وأشار إلى جهود تركيا الدبلوماسية، التي لم تتوقف عند اتفاق الحبوب وتبادل الأسرى بين الجانبين الروسي والأوكراني، والتي تم عرقلتها وحظرها من قبل مؤيدي الحروب، منوها بأن عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين دفعوا حياتهم ثمنا لذلك، كما أصبحت تركيا هدفا لهذا اللوبي العسكري.
وشدد على أن بلاده تبذل جهدها لإحلال السلام، عوضا عن تأجيج نيران الحرب بسكب الزيت على النار ورمي الحطب فيها.
وخلص أردوغان إلى أن تركيا هي "الدولة الوحيدة التي تتفاوض حاليا مع روسيا وأوكرانيا بالتزامن، باستخدام قنوات الحوار الدبلوماسية، كما تعمل على وضع مقترحات لحل الأزمة".