قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يرافقه وزير الداخلية، بزيارة مفاجئة إلى ثكنة شرطة "بيسيير"، في الدائرة 17 بباريس، وهي قاعدة خاصة لوحدة مكافحة الجريمة (BAC).
وتأتي هذه الزيارة ليؤكد الرئيس الفرنسي حرصه على تواجده بجانب قوات الأمن لشكرهم على جهودهم التي بذلوها خلال الأيام الماضية، وحرصه على تقديم الدعم لهم، حسبما أكدت الرئاسة الفرنسية.
وفي وقت سابق، وصل
وزير الداخلية جيرالد دارمانين إلى مركز شرطة "تورسي" في "سين إي مارن" في "إيل دو فرانس" (شمال وسط فرنسا)، ليتفقد آثار أعمال الشغب التي طالت مركز الشرطة في الأيام الماضية.
وتأتي هذه الزيارة التفقدية في ليلة تسود فيها حالة من الهدوء بعد أعمال العنف والشغب التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية إثر مقتل الشاب "نائل" البالغ من العمر 17 عاما، يوم الثلاثاء الماضي، برصاص ضابط شرطة عند نقطة تفتيش مرورية في "نانتير" غربي باريس.
وقد أعلنت وزارة الداخلية، اليوم، القبض على 157 شخصا خلال الليلة الماضية.
وتجنبا لأعمال عنف أو شغب هذه الليلة، قررت الداخلية الإبقاء على تواجد قوات الأمن في كل أنحاء البلاد ونشر 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، كما تم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المدن الرئيسية الكبرى مثل "مارسيليا" والمدن الأخرى التي تضررت وشهدت أعمال شغب بالغة.