تقول حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال: "لن يستطيع الاقتصاد الفرنسي النهوض والعودة للتنمية مرة أخرى، إلا بعد فترة طويلة من التهدئة، ولابد أن تعتمد فرنسا على نفسها جملًا وتفصيلًا ليلتقط اقتصادها انفاسه من جديد، حيث كانت ألمانيا تساند فرنسا باستمرار أما الآن تأثرت ألمانيا بالأزمة الروسية الأوكرانية، وأزمة الغاز فى الفترة الأخيرة، فلن يكون هناك مجال للمساعدة الآن، وهذا يجعل اقتصاد فرنسا يأخذ فترة طويلة ليتعافي من جديد، وأول خطوة يجب على فرنسا اتخاذها هي التخلص من المهاجرين الغير شرعين؛ لأن وجودهم بيأثر بالسلب على الوضع الاقتصادى للبلاد".
وكانت سلسلة من الأزمات الاقتصادية تعاني منها فرنسا، خلال الفترة الأخيرة، وكلما هدئت الأوضاع عاد الاشتعال مرة أخرى، بدأت بجائحة كورونا، مرورًا باحتجاجات تعديل سن المعاش بمارس الماضي، وانتهاءً بالاحتجاجات التي هزت الشارع الفرنسي؛ بعد مقتل الشاب الجزائري «نائل»، على يد ضابط شرطة.
وأضافت في تصريح خاص لـ «بوابة دار المعارف»:"تعاني فرنسا الفترة الحالية من كثرة المهاجرين من شمال أفريقيا خاصةً من الجزائر وتونس والمغرب، مما أثر بالسلب على التكوين الديموجرافي للشعب الفرنسي، وعلى الاقتصاد الفرنسي لأن في البداية يكون هناك دعم لهؤلاء المهاجرين ومساعدتهم للاندماج مع الشعب الفرنسي".
وكانت شهدت فرنسا الأسبوع الماضي، احتجاجات وأعمال شغب واسعة بالشوارع والمدن الفرنسية، بعد مقتل الشاب الجزائري «نائل» البالغ من العمر 17 عامًا، على يد ضابط شرطة، بمنطقة نانتير بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وأدى مقتله إلى اشتعال الاحتجاجات، ومواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة الفرنسية امتدت إلى مدن فرنسية جديدة.