قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن الفترة الزمنية ما بين ليل أمس الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء، كانت الأكثر هدوءاً في جميع أنحاء فرنسا، حيث تم توقيف 16 شخصاً فقط في عموم البلاد، بينهم 7 في باريس وضواحيها، مقارنة بـ81 شخصاً في اليوم السابق، ما يشير إلى تراجع حاد في أعمال الشغب التي شهدتها فرنسا الليالي الماضية وعلى إثرها تم توقيف آلاف من الأشخاص.
وساد الهدوء الليلة الماضية، فبعد عدة أيام من أعمال الشغب والتخريب والنهب، لم يتم الإبلاغ عن أي حادث كبير، باستثناء تسجيل 116 حريقاً على الطريق العام، كما أضرمت النيران في 8 مبان وفي 78 سيارة.
ومنذ بداية أعمال الشغب في 27 يونيو الماضي، تم توقيف 3625 شخصاً، من بينهم 1124 قاصراً، بينهم أيضاً 990 قدموا للعدالة و380 سجيناً.
كما تم إضرام النيران في أكثر من 6000 سيارة، وتسجيل أكثر من 12400 حريق في حاويات القمامة في جميع أنحاء البلاد، كما تم إحراق وتخريب نحو 1100 مبنى، وتسجيل مالا يقل عن 270 هجوماً على مراكز الشرطة والدرك، فضلاً عن إصابة أكثر من 800 عنصر من قوات الأمن خلال أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في الليالي الماضية إثر مقتل الفتى نائل برصاص شرطي في نانتير غربي باريس، وفقاً لبيان الداخلية.
وبعد التراجع النسبي في العنف وإحصاء ما نجم عنه من خسائر بالغة في البنية التحتية للبلاد، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، أمام رؤساء بلديات المدن المتضررة من أعمال الشغب الأسبوع الماضي عن مشروع "قانون طوارئ" لتسريع إعادة الإعمار في البلاد بعد الدمار الذي لحق بالمباني والشوارع ووسائل النقل العام.
كما وعد "ماكرون" بتقديم مساعدات مالية مخصصة للمدن من أجل إصلاح الطرق والمنشآت المحلية والمدارس.