دراسة: تأثير المناطق الخضراء على إطالة العمر

دراسة: تأثير المناطق الخضراء على إطالة العمرالمناطق الخضراء

منوعات5-7-2023 | 17:28

تعرف المناطق الخضراء بأنها الأراضي المكسوة بغطاء نباتي، مثل المزروعات من الشّجيرات، أو الأشجار، وتشمل المسطحات الخضراء، المتنزهات، والحدائق، والملاعب، وساحات المدارس، وأماكن الجلوس العامة، وغيرها.

وتُعد المساحات الخضراء عنصراَ مهماَ يجب الحرص على وجوده داخل المناطق الحضريّة وخارجها لما له من قيمة جماليّة، وتأثيرات صحيّة وبيئيّة على حياة البشر ومن الواجب توعية المجتمعات بأهمية المساحات الخضراء، وكيفية المحافظة عليها، وعلى التّنوّع الحيويّ فيها، وتشجيع المجتمعات على الاستفادة الآمنة والمثلى منها .

وتؤكد الكثير من الدّراسات على أنّ مجرد التّواجد في بيئة تكثر فيها المساحات الخضراء، أو ممارسة نشاط بدني في أماكن طبيعيّة يوفر الكثير من الفوائد الصّحيّة والنفسيّة للبشر.

وهذا ما توصلت إليه دراسة أجراها باحثون أمريكيون إلى أن العيش بالقرب من المساحات الخضراء يبطئ الشيخوخة البيولوجية لسكان المدن.

وأظهر الحمض النووي للأشخاص الذين أقاموا بالقرب من المساحات الخضراء لمدة 20عامًا علامات تدل على أنهم أصغر سنًا بما يصل إلى عامين ونصف من أولئك الذين عاشوا في مناطق أخرى.

تمت مقارنة “العمر اللاجيني” لأكثر من 900 من سكان المدن الأمريكية بتعرضهم للمساحات الخضراء، كما تم حسابه بناءً على تحليل صور الأقمار الصناعية لمحيطهم.

وقد لاحظ فريق الباحثين أن فوائد البيئة الطبيعية على الصحة تتوسطها عوامل أخرى مثل العرق والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية. وأن هذه الفوارق تسلط الضوء على أهمية إجراء مزيد من التحقيقات في العلاقة بين المحددات الاجتماعية للصحة و البيئة المحيطة. ويمكن أن تساعد النتائج المنشورة في مجلة “ساينس أدفانسيز”، المخططين الحضريين على تطوير مدن يساهم فيها استخدام المساحات الخضراء بشكل أفضل في الصحة العامة.

ويُطلق على المقياس الذي استخدمه الباحثون اسم “العمر اللاجيني القائم على مثيلة الحمض النووي” ويستند إلى التغيرات الكيميائية في الحمض النووي التي يمكن أن تؤثر على القضايا الصحية المرتبطة بالعمر.

وحدد الفريق العمر اللاجيني لـ 924 شخصًا يعيشون في واحدة من أربع مدن أمريكية، وتحديدًا برمنجهام (ألاباما) وشيكاغو ومينيابوليس وأوكلاند (كاليفورنيا). وتمت مقارنة العمر اللاجيني للمشاركين بتعرضهم للمساحات الخضراء المحيطة على مدى فترة 20 عامًا كما هو محدد من صور الأقمار الصناعية، مع الأخذ في الاعتبار قرب كل من الحدائق الرئيسية بالقرب من منزل كل شخص والنباتات المحيطة بشكل عام.

وقال البروفيسور "ليفانج هو"، المؤلف المشارك للورقة البحثية وزميله في علم الأوبئة في جامعة "نورث وسترن": تسلط دراستنا الضوء على أن البيئة الطبيعية، مثل المساحات الخضراء، تؤثر على صحتك على المستوى الجزيئي، التغيرات في مثيلة الحمض النووي التي يمكن اكتشافها في الدم.

وأوضح: لقد حقق فريق البحث لدينا على نطاق واسع في التغيرات على المستوى الجزيئي المرتبطة بالعديد من النتائج الصحية المرتبطة بالعمر، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والوظيفة الإدراكية والوفيات.

أضف تعليق