ألمانيا تعارض إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، أن بلادها تعارض إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا.

وقالت بيربوك فى تصريحات صحفية، خلال مؤتمر للمناخ فى فيينا، إن ألمانيا تعارض ذلك بصفتها من بين الدول الموقعة على الاتفاقية التى تحظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الذخائر العنقودية.

وأضافت الوزيرة الألمانية: "تابعت التقارير الإعلامية... بالنسبة لنا كدولة طرف فى اتفاقية أوسلو، فالاتفاقية تنطبق فى هذه الحالة".

تأتى تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، بعد يوم، من إعلان الولايات المتحدة عزمها تزويد كييف بالذخائر العنقودية، التى تلقى تنديدًا واسعا لتسببها فى قتل وتشويه المدنيين، إذ تعارض منظمات حقوقية مثل هذه الخطوة.

وأمس الخميس، تعهدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بإمداد أوكرانيا ب ذخائر عنقودية ذات فعالية كبيرة.

وقال المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر، خلال إفادة صحفية، إن الولايات المتحدة تعتزم اختيار الذخائر العنقودية ل أوكرانيا بعناية كبيرة.

وأضاف: "سنعطى الأفضلية للقذائف ذات المُعامل المنخفض للقنابل غير المنفجرة".

وأكد أن ملف إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية قيد الدراسة، فى الوقت الراهن، لافتًا إلى أن الأنواع التى قد تتسلمها أوكرانيا "لن تتضمن أنواعًا قديمة بمعدل فشل أكثر من 2.35%".

وفى وقت سابق اليوم، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبينزيا، بأن تزويد الولايات المتحدة نظام كييف بالذخائر العنقودية، سيشكل خطوة أخرى نحو التصعيد.

وكانت وسائل إعلام غربية قد نقلت، يوم أمس الخميس، عن مصدر فى الرئاسة الأمريكية أن الولايات المتحدة ستعلن قريبا عن موافقتها على تزويد نظام كييف بالذخائر العنقودية.

وبحسب الإعلام الأمريكى، فإن الجانب الأوكرانى يصر على التسليم، على الرغم من استياء الدول الأوروبية.

ووفق تقارير أمريكية، فقد شكل مسئولون أوكرانيون "ضغوطا" على الولايات المتحدة لتسليم هذا النوع من الذخائر، منذ العام الماضى، بحجة توفير المزيد من الذخيرة لأنظمة المدفعية والصواريخ، التى يتلقونها من الغرب، ما يساعد فى تقليص التفوق العددى ل روسيا فى المدفعية.

وذكرت التقارير أن عددا من المشرعين الأمريكيين طالبوا بايدن بإرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا لمساعدة كييف على الهجوم المضاد.

يشار إلى أن الذخائر العنقودية محظورة بموجب اتفاقية دولية صادقت عليها 123 دولة، (لا تشمل هذه الدول، الولايات المتحدة وأوكرانيا)، نظرا لخطورتها، حيث تنثر "قنابل صغيرة" عبر مناطق شاسعة يمكن ألا تنفجر عند الاصطدام، لكنها قد تشكل خطرًا طويل الأجل، على غرار الألغام الأرضية.