قررت أن تحكي عن التراث القديم من خلال قطعة من الإكسسوار، فمن ترتدي هذه القطعة تحمل بها كل ما هو عريق، وكل ما هو أصيل، إنها الفنانة غادة الصغير التي تحدثنا عن فكرتها المختلفة ومشوارها فى تصميم الإكسسوار التراثي..
تقول غادة إنها تعشق إحياء التراث المصري لأنه غني بالفنون البديعة، وأردفت: بدأت فى تنفيذ تصميمات متنوعة منها النوبي والفرعوني والحديث، ونفذت الكتابة العربية على النحاس فى الحلي، لكن قررت أن أحيي كل ما هو قديم.
ومن كثرة حديث أبي عن عاشق المداحين «زكريا الحجاوي»، قررت أن أقرأ عنه كثيرًا وأدرس قصة حياته وأن يكون الكولكشن عنه ويحمل اسم شعبيات الحجاوي.
وبالفعل استغرقت فى دراسة الشخصية 3 شهور واستخلصت منه ما قدمته فى تصميمات فنية لحلي يحيي التراث الشعبي، وسأقدم قريبا كولكشن عن الفن والتراث الصعيدي، وهو فن الواو أو فن المربع الذي أبدع فيه عبد الرحمن الأبنودي وغيرهم.
أما عن أحدث كولكشن قامت بطرحه تقول غادة: لأنني قررت إحياء جميع أنواع الفنوان التراثية فمن ضمنها الفن الأصيل الذي قدمه المخرج المصري فهمي عبد الحميد، والذي إذا تحدثنا عنه سنتذكر جميعنا فوازير نيللي، وشيريهان، وفوازير ألف ليلة وليلة، والتي حتى الآن لن يستطيع أحد أن يقدم مثلها.
وتابعت: منذ تصميمي لكولكشن «الحجاوي»، وضعت خطة لإحياء التراث للعديد من الفنون التي لم يتناولها أحد من قبل، ومن هنا جاءت فكرة كولكشن «ألف ليلة وليلة»، وهي إحياء كل ما تعلقنا به من الصغر وأصبح غير موجود حاليًا.
فقمت باستئذان الإعلامية لمياء فهمي عبد الحميد، ابنة المخرج فهمي عبد الحميد من أجل تصميم الكولكشن مثلما قمت من قبل باستئذان الإعلامية دعاء عامر لأنها حفيدة الشاعر زكريا الحجاوي، فى البداية استغربت الإعلامية لمياء عبد الحميد الفكرة، وقالت لي كيف سيتم تجسيد « ألف ليلة وليلة فى حلي وإكسسوار»، وقلت لها إنني سأدرس كثيرًا عن شخصية والدها والروح التي كان يعمل بها وسأبدأ بعد ذلك فى التصميم.
وتحمست كثيرًا للفكرة وشجعني هذا الحماس أن أثبت لها أنني جديرة بهذه الثقة، وبعد مشاهدتي للعديد من الحلقات لسلسلة ألف ليلة وليلة وجدت أن الرابط هو المكان «القصر»، ثم شهريار وشهرزاد، ولأن هذه الحلي مقدمة للمرأة فاخترت «شهرزاد»، وثالث شىء «التاج» وصممت الثلاث عناصر والنموذج التي تعبر عن سلسلة ألف ليلة وليلة.
